شارك المغرب للمرة الخامسة عشرة على التوالي في معرض "أوطو ميكانيكا-فرانكفورت " للسيارات وخدمات ما بعد البيع للمعدات الميكانيكية. وتأتي هذه المشاركة، بمبادرة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) وبتعاون مع الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات (أميكا)، وتهدف إلى تسويق الوجهة المغربية التي أصبحت مركزا أساسيا لصناعة السيارات وقطاع الغيار في حوض المتوسط وإفريقيا، وموردا هاما بالقطاع بالنظر للتطور البالغ الذي عرفه على مدار السنوات الأخيرة. وأوضح المركز، أن هذا المعرض، الذي يعد من أكبر المعارض العالمية المتخصصة في صناعة السيارات وقطع الغيار والمعدات ومزودي الخدمات، يعتبر أرضية تجارية ملائمة لمهنيي قطاعات المعدات والتجهيزات الميكانيكية والأوتوماتيكية للتواصل وعقد الشراكات وبناء علاقات تجارية مربحة. وأضاف أن المعرض، وهو واحد من 14 معرضا عالميا للمعدات والتجهيزات الميكانيكية التي تقام في كل من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وإفريقيا، سيقدم الابتكارات والحلول المستجدة في مجالات قطع الغيار، والأنظمة، وأجهزة الضبط، ومعدات ورش العمل، وأعمال السمكرة والطلاء، وغسيل السيارات، وتقنية المعلومات والإدارة، والإطارات والبطاريات، وأحدث خدمات السيارات. وتجدر الإشارة إلى أن "أوطو ميكانيكا- فرانكفورت"، المتخصص في خدمات ما بعد البيع للمعدات والتجهيزات الميكانيكية، عرف في دورة 2014 مشاركة 4660 عارضا يمثلون 74 بلدا، فيما استقبل أزيد من 137 ألف زائر مهني قدموا من 176 بلدا. وكان المغرب حاضرا في هذه التظاهرة الاقتصادية، من خلال جناح امتد على مساحة تقدر ب 174 مترا مربعا. ويشهد قطاع صناعة السيارات طفرة هامة على الصعيد الوطني باختيار العديد من مصنعي تجهيزات السيارات المناولين ذوي الصيت العالمي الاستقرار بالمغرب، حيث أن مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014 – 2020، الذي تم إطلاقه في أبريل 2014، جاء لتعزيز هذا الزخم وجعل المغرب قاعدة لصناعة السيارات بارزة وذات جاذبية في أعين رواد هذه الصناعة. وبعد افتتاح مصنع رونو في طنجة اختارت شركة بوجو – سيتروين القنيطرة، إقامة منشأة ضخمة لانتاج السيارات باستثمارات بقيمة 6 مليارات درهم، وبطاقة إنتاجية ب 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة.