أجرى فريق طبي مغربي خمس علميات للقلب المفتوح بمالي، في سابقة من نوعها في هذا البلد، وذلك في إطار القافلة الطبية المنظمة من 16 إلى 24 شتنبر الجاري. وأشرف على هذه العمليات، التي أجريت بتعاون مع فريق طبي مالي، البروفيسور إدريسي بومزيبرا، رئيس قسم جراحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي أطلق هذه القافلة الطبية بشراكة مع المستشفى الوطني المالي ونادي أصدقاء تومبوكتو، تحت رعاية السيدة الأولى في مالي، كييتا أميناتا ماغا. وأشار البروفيسور بومزيبرا، إلى أن هذه التدخلات الجراحية الخمسة تمكن المستفيدين منها، ومنهم طفل يبلغ 12 سنة، من العيش بشكل عادي جدا، لافتا إلى أن عملية أخرى للقلب المفتوح تمت برمجتها ليوم الأربعاء المقبل. كما أكد أن هذه المهمة، التي تندرج في إطار التزامات المغرب تجاه إفريقيا، تهدف إلى تقوية كفاءات الجراحين الماليين بغية تكوين فريق مستقل قادر على تأمين هذا النوع من التدخلات الجراحية، مشيرا إلى أن الأدوية ووسائل الجراحة تم تقديمها هبة لإجراء العمليات الجراحية. ومن جانبه، عبر رئيس ونادي أصدقاء تومبوكتو ،سيسي كاليلو بابا، عن امتنانه لهذا «العمل الإنساني الذي هو جزء من الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في إطار التعاون جنوب جنوب». وأكد بابا أن هذه المبادرة مكنت من تخفيف معاناة المرضى المستفيدين، مذكرا بأن مبادرات مماثلة سبق إجراؤها من قبل الفريق الطبي المغربي نفسه بتومبوكتو عام 2014. وتهدف هذه القافلة ذات الطابع الإنساني، إلى تقديم العلاج من خلال إجراء عمليات جراحية على مستوى القلب ذات التكلفة المرتفعة للمرضى المعوزين الذي يعانون من أمراض مزمنة. وتتطلع هذه العملية، التي تشكل تجسيدا للتعاون جنوب جنوب الذي انخرطت فيه المملكة، إلى إعطاء زخم جديد لتطوير جراحة القلب والشرايين في منطقة غرب إفريقيا. وتهدف بالأساس، إلى تقديم العلاج للمرضى المعوزين المحتاجين إلى عمليات القلب المفتوح، والشروع في استخدام هذا النوع من الممارسة الطبية في هذا البلد الإفريقي، فضلا عن ضمان التكوين المستمر للفريق العامل بقسم القلب والشرايين بمستشفى مالي.