فجروا ملف الرمان والشعير فضحوا المسكوت عنه في مديرية الفلاحة بابن سليمان توجه صبيحة يوم الجمعة الماضي من مدينة ابن سليمان، موكب من قرابة ثلاثين سيارة تقل ما يقارب 130 فلاحا من مختلف القبائل والدواوير بإقليم ابن سليمان، في اتجاه مدينة الجديدة حيث يوجد مقر المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة. وتحمل الفلاحون عناء قطع قرابة 300 كيلومتر ذهابا وإيابا، لأجل إيصال أصواتهم التي خنقتها المديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان، وقد تم احتواء الجموع الغاضبة من الفلاحين باستقبالهم الفوري من طرف المدير الجهوي بالجديدة، والذي كان مرفوقا بالمدير الإقليمي للفلاحة بابن سليمان وبمدير الموارد البشرية بالمديرية الجهوية. ومن جملة القضايا التي طرحها الفلاحون على المسؤولين، ملف الشعير المدعم الذي شرعت إحدى التعاونيات بالمنطقة في توزيعه على الفلاحين تزامنا مع الحملات الانتخابية، خاصة وأن من بين المسؤولين في تلك التعاونية هناك مرشح للانتخابات البرلمانية لسابع أكتوبر، كما تم التطرق إلى معاناة الفلاحين في ملفات الإعانات التي يكفلها لهم مخطط المغرب الأخضر، وما تعرفه من بطء وتسويف وتماطل، وإلى معاناة الفلاحين مع النقص المهول في الماء الصالح للشرب على مستوى بعض القبائل التي باتت تتوصل يوميا بحاويات مائية من الجماعات القروية التي تشرف عليها، إضافة إلى مشاكل البيت الداخلي لمديرية الفلاحة بابن سليمان حول إعادة انتشار بعض الموظفين وتوزيعهم على القطاعات، ليأتي دور تفجير مشروع الرمان بين يدي المدير الجهوي، وما عرفه هذا المشروع من تزوير ونصب على الفلاحين، قاده مدير الفلاحة السابق بابن سليمان والموظف محمد فاكير ومعهما رئيس تعاونية هضبة الرمان، من أجل الاستيلاء على قيمة المشروع وهي 13.115.000 درهم، هذا وشهد الاجتماع تواصلا قويا بين الفلاحين المشتكين من جهة وبين المدير الجهوي، الذي كان لا يتردد في الحسم في عدد من المشاكل على المقعد، واعدا الفلاحين بزيارتهم في الإقليم والعمل على حل باقي مشاكلهم. يذكر أن الفلاحين كانوا مؤازرين بعضو الغرفة الفلاحية، والمكتب المحلي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بابن سليمان والجديدة، ورئيس اتحاد التعاونيات بابن سليمان، ورؤساء عدد من التعاونيات والجمعيات الناشطة في مجال الفلاحة بالإقليم عبد الكبير المامون