تم يوم السبت تاسع يوليوز الجاري خلال لقاء تواصلي نظمته جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بالهواء الطلق بدوار أولاد وهاب بجماعة الزيايدة بابن سليمان، بحضور العشرات من الفلاحين المتضررين وأعضاء الجمعية المنظمة ومحمد متلوف رئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والحقوقي الدكتور سعيد حلة الكشف عن نهب حوالي مليار ونصف من أموال مخطط المغرب الأخضر من طرف مسؤولي تعاونية هضبة الرمان في مشروع وهمي.
في بداية اللقاء تناول الكلمة الصحفي والمحامي الأستاذ محمد الشمسي رئيس الجمعية استعرض من خلالها طرق نصب أصحاب التعاونية ونهبها للمال العام باسم فلاحين أبرياء لا علم لهم بالمخطط ولا بالملايير المنهوبة، بل ومنهم حسب رئيس الجمعية من وقع على أوراق بيضاء بمؤامرة من رئيس التعاونية بدعوى انه سيستفيد من حفر بئر فإذا به يكتشف أنه وقع على تسلم أشجار الرمان بقيمة المليار و311 مليون سنتيم. الأكثر من ذلك يضيف رئيس الجمعية في كلمته أنه سبق لتعاونية هضبة الرمان وهي تعاونية وهمية أن قامت بتوقيعها لعقد شراكة غير مؤرخ وقبل حصولها على الاعتراف القانوني من طرف مكتب تنمية التعاون المختص في توزيع رخص اشتغال التعاونيات، واستعرض محمد الشمسي أمام الفلاحين الحاضرين مجموعة من الإجراءات التي قام بها كمحام لدى مختلف المسؤولين وطنيا وإقليميا وخاصة شكايات بالنهب والتزوير تم توجيهها للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء وأخرى عبارة عن جنح رفعت لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، واستمعت الشرطة القضائية بابن سليمان للطرف المشتكي في انتظار الاستماع للطرف المشتكى به. محمد متلوف رئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بابن سليمان ركز في كلمته على ارتزاق أصحاب التعاونيات الارتزاقية قبل الفلاحية وان دعم ما يعرف بالخطط الأخضر هو من مال المؤسسات النقدية الدولية كصندوق النقد الدولي، هذا الأخير حسب متلوف سبق له أن بعث لجنة سرية للوقوف على ما يسمى مشاريع للتعاونيات المدعمة من طرفه ومن دعمه المالى وخاصة بجهة الشاوية/ ورديغة سابقا وخاصة إقليمسطات، حيث وقفت اللجنة السرية على مشاريع وهمية وهي بالجملة واستشهد محمد متلوف بحالة تعاونية الخضراء ورئيس اتحاد التعاونيات، فيما اعتبر متلوف في تصريح ل"الأحداث المغربية" أن مخطط المغرب الأخضر هو مخطط أسود وشرعنة لاقتصاد الريع ونظام الامتيازات، كما تساءل عن الكيفية التي اغتنى بعض رؤساء التعاونيات والاتحاد بالإقليم وبعض الموظفين بالمديرية الإقليمية للفلاحة بابن سليمان الذين اغتنوا في ظرف قياسي من لا شيء. الحقوقي الدكتور سعيد حلة استعرض في كلمته تجربة الفلاح بدوار لبصاصلة بنفس الجماعة أي الزيايدة بخصوص مقلع الصقلي وكيف انتصر الفلاح على مافيا المقالع عن طريق القضاء التجاري بالتضامن والنضال المشترك.