اكدت مصادر مقربة من حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، ما أسمته "اكتساح" حزب الجرار لمنافسيه المتحالفين ضمن تحالف الأغلبية، وخاصة ممثلي حزب الاستقلال وحزب العهد، وذلك بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الجزئية للمقعد الشاغر بمجلس المستشارين. وقد تمكن مرشح إلياس العمري من الحصول على 1300 صوتاً مقابل 450 صوتاً لحزب ‘الاستقلال' و 50 صوتاً لحزب ‘العهد'. رغم الدعم الكبير الذي لقيه مرشحا الحزبين الأخيرين من حلفاء الحكومة العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية. بحيث تمكن محمد الحمامي من الفوز بالمقعد البرلماني عن حزب الجرار، كما تمكن من حصد أصوات أعضاء حزبه وعدد من الأعضاء الآخرين المنتمين لأحزاب مختلفة، بمن فيهم محسوبون على تحالف حكومة ابن كيران، لكنهم متقاربون جدا مع حزب البام، إذ يبدو أن جل التشكيلات دعمت الحمامي ليصل للعدد الكبير من الأصوات التي حصدها، خاصة وأن هناك أحزابا لم تقدم أي مرشح. وكان مرشح حزب الاستقلال وفق ما أوردته بعض المصادر المقربة، يعتقد أن مرشحه سيكون الفائز بسبب تطمينات قيادة العدالة والتنمية بحكم أن حزب ابن كيران يتوفر على أغلبية مستشاري الجهة، كما يتوفر حزب التقدم والاشتراكية أيضا على عدد كبير من المستشارين خاصة على مستوى عمالة تطوان وعمالة المضيقالفنيدق. ويعتبر كثير من المتتبعين والمهتمين بالشأن المحلي، الفوز الساحق للبام بالمقعد الشاغر بمجلس المستشارين، وتمكنه من استقطاب أصوات محسوبين على التحالف الحكومي، وعدم تمكن حزب العهد الذي يدعي أمينه العام أن له "قاعدة ناخبة"، من الحصول على أصوات مشرفة (فقط 50 صوتا)، دليل على انطلاق عملية الحرث المبكر للجرار بأقاليم الجهة الشمالية التي ينتمي لها زعيمه.