الاستغلال الانتخابي لكل مناسبة ولغير ما مناسبة، أصبحت سمة مرشحي العدالة والتنمية ومن يناصرونهم في مواقع مختلفة، منها ما يخرج من مال الشعب ومؤسساته المنتخبة، "هستيرية" التي اصابت عدد من المرشحين ومن يروجون لهم، رغبة جامحة في الحصول على المقاعد بأي ثمن كان. بطنجة وبالضبط مجلس مقاطعة بني مكادة، أعطت مجموعة من الجمعيات الرياضية الدرس لمن حاول استغلالها لتزيين وتلميع وجهه على مشارف الإنتخابات، بحيث وجهت "صفعة مؤلمة" للمكتب المسير لمجلس المقاطعة بعدم الاستجابة للدعوة التي وجهها اليها محمد خيي، رئيس المقاطعة، لحضور الحفل الذي تقرر تنظيمه مساء يوم السبت المنصرم بدار الحي، حيث كان مقررا توزيع الألبسة واللوازم الرياضية عليها، و التي تم اقتناؤها من ميزانية مجلس المقاطعة. مصادر متطابقة كشفت أن الجمعيات المقاطعة للحفل رفضت ان يتم استغلالها لتسويق محمد خيي انتخابيا، باعتباره مرشحا للانتخابات التشريعية المقبلة، حيث تساءلت عن المغزى من اختيار هذا التوقيت. واضافت المصادر ان الجمعيات المعنية بصدد تدارس الصيغة المناسبة للرد على مبادرة رئيس المقاطعة. وفي ذات السياق توصلت "الأحداث المغربية" ببيانات موقعة من طرف عدد من الجمعيات الرياضية المعنية، تستنكر فيها استغلال المال العام ووسائل الجماعة ومقاطعاتها بهدف الترويج المسبق لمرشحين منتمين للعدالة والتنمية المسيطرة على دواليب التسيير الجماعي وبعض المقاطعات.
وأضافت تلك البيانات أن الجمعيات الرياضية لا تتسول لأحد، وسبق لها أن قدمت طلبات للدعم مرفوقة ببرامجها واحتياجاتها الحقيقية، مرفوقة بملفات تحترم شروط طلب المنحة وليس طمعا في محابات هذا الحزب أو ذاك، في وقت لم يستفد من المنح سوى الجمعيات المقربة من حزب المصباح، ليفاجؤوا بالدعوة لحفل توزيع البسة وأحذية رياضية بطريقة مهينة.