تم التوقيع على مذكرة تفاهم وتعاون، الخميس، في لشبونة، بين المغرب والبرتغال من أجل تعزيز التعاون الثنائي في قطاع الموانئ. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك ، ووزيرة البحر البرتغالية أنا باولا فيتورينا الى تطوير الشراكات بين البلدين في مجال الموانئ، وقواعد الشحن والخدمات اللوجستية ، والنقل البحري. وأكد الرباح خلال حفل توقيع المذكرة ، أن الامر بتعلق بإطار للتعاون بين البلدين سيتجسد من خلال مشاريع ملموسة وواقعية، ومبادرات للشراكة والتعاون. وقال "هناك الكثير من الفرص بين المغرب والبرتغال التي يمكن استغلالها في مجال البحر"، مشيرا الى ان البلدين اللذين بدءا مسلسل اصلاحات تنظيمية وضريبية يشهدان تنمية في مجال الأنشطة البحرية مثل النقل ، وبناء السفن والملاحة البحرية والخدمات اللوجستية، لهما مصلحة لتبادل الخبرات في هذا المجال. من جانبها، أبرزت الوزيرة البرتغالية الفرص الاستثمارية المتوفرة للشركات البرتغالية والمغربية في البلدين في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والخدمات اللوجستية. وأشارت فيتورينو الى أن البرتغال والمغرب تحدوهما رغبة قوية لتأسيس "قطب" ببنيات تحتية وخدمات البحرية من شأنه أن يتنافس مع الموانئ في شمال أوروبا. ويعتبر المغرب حاليا الشريك الأول للبرتغال في العالم العربي، والثاني في أفريقيا، بعد أنغولا (مستعمرة برتغالية سابقة). وقد ارتفعت الصادرات البرتغالية من السلع والخدمات إلى المغرب بنسبة 18.5 في المائة سنة 2015 ، ما يمثل 649.9 مليون أورو، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 12.2 في المائة ، ما يمثل 211.1 أورو ، مع توازن إيجابي في الميزان التجاري لصالح البرتغال بحجم 483.8 مليون أورو، وفقا للبيانات الصادرة عن المعهد البرتغالي للإحصاءات.