كما كان منتظرا، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيحل بمدينة مراكش شهر نونبر ليفتتح مع جلالة الملك قمة المناخ (كوب 22) بمراكش. الخبر أكده بيان لقصر الإليزيه اليوم، أفاد بأن هولاند سيحل بمراكش لحضور افتتاح المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب22). و ستأتي زيارة هولاند تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك محمد السادس، و أيضا ردا على الزيارة التي قام بها العاهل المغربي لفرنسا بمناسبة انعقاد (الكوب 21) بباريس، حيث حظي باستقبال حار و استثنائي، لم يحظ به كثير من رؤساء الدول و الحكومات. وأشادت فرنسا بالتعاون الثنائي المثمر مع المغرب و التنسيق الممتاز في مختلف القضايا و الرهانات وبالالتزام القوي للمغرب، من أجل التصدي للتعصب، معربة عن إرادتها للعمل مع المملكة بهدف محاربة التطرف والارهاب. وكان الناطق باسم وزارة لخارجية الفرنسية، رومان نادال، قد قال في لقاء مع الصحافة، قيل أيام، إن "فرنسا تشيد بالالتزام القوي للمغرب من اجل التصدي للتعصب بكل اشكاله، وتجدد ارادتها للعمل سويا في اطار الشراكة الاستثنائية بهدف محاربة التطرف والارهاب". وتعليقا على تطرق الملك، في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قال الناطق ان الملك وجه "رسالة سلام وتسامح" ، وأدان جريمة اغتيال الاب هامل في 26 يوليوز باعتبارها "حماقة لاتغتفر" والتي كانت محط اشمئزاز العالم. وكان الملك محمد السادس، قد أدان في خطاب 20 غشت بشدة، قتل الابرياء، مؤكدا ان اغتيال راهب حرام شرعا، وقال في هذا الخطاب "ندين بشدة قتل الأبرياء". وأفاد الملك، في خطابه السبت الماضي :"نؤمن بأن قتل راهب حرام شرعا، وقتله داخل كنيسة حماقة لا تغتفر". ودعا جلالة الملك المسلمين والمسيحيين واليهود، الى الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق، وحث المغاربة المقيمين بالخارج على التشبث بقيم دينهم، وبتقاليدهم العريقة، في مواجهة ظاهرة التطرف والارهاب الغريبة عنهم. و لا يخفي المسؤولون الفرنسيون اعجابهم بالنموذج المغربي في ما يخص الطاقة النظيفة و التصدي للتغيرات المناخية، حيث نوه رئيس الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة، برونو لوشوفان، بالنموذج الذي يقدمه المغرب في مجال التصدي للتغيرات المناخية. واوضح برونو خلال لقاء نظمته الوكالة بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بجناح فرنسا في مؤتمر (كوب 21) ان هذا النموذج يتجسد عبر الانتشار الكثيف للطاقات المتجددة وتحسين النجاعة الطاقية. وقال ليس من قبيل الصدفة ان يستضيف المغرب المؤتمر المقبل للتغيرات المناخية (كوب 22)، مشيرا الى أن الأمر "يتعلق بقاطرة حقيقية للتصدي للتغيرات المناخية هنا وبشكل عام في افريقيا"، معربا عن دعم الوكالة للمغرب في التحضير ل(كوب 22). وأبرز التعاون الذي يربط منذ سنوات بين الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة ، والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ، والمتمحور خاصة حول الفعالية الطاقية بقطاع البناء . كما اشاد بالتعاون المثر بين الوكالة الفرنسية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال المناخ. من جانبه نوه مدير الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بجودة علاقات التعاون المغربي الفرنسي في ميدان النجاعة الطاقية، مبرزا الانسجام الذي يطبع السياسة الطاقية بالمملكة والذي تجسده العديد من المشاريع منها محطة الطاقة الشمسية بورززات. من جانبه قال عبيد عمران عضو المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية ان الظرفية الحالية تتيح للمغرب بلوغ 52 في المائة من القدرة الطاقية المنبثقة من الطاقات المتجددة في سنة 2030. وتنعقد الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) بمراكش ما بين 7 و 18 نونبر 2016.