" احسن عوانمكم، والله اسمح لينا منكم احنا كنعسو وانتما ما كتنعسو "، كانت هذه العبارة رسالة الى عناصر الأمن بمفوضية اولاد تايمة ضواحي تارودانت، تلفظ بها شخص في عقده الرابع من العمر على بعد أمتار من مقر المفوضية، حيث احتشد بعض المواطنين صباح يوم السبت لمعرفة صحة خبر اطلاق نار حي في وقت متاخرة من ليلة الجمعة/ السبت، خاصة وأن الحادث تزامن وما عرفته المدينة خلال اليومين الأخيرين، حيث وفاة شخص متأثرا بجرحه الغائر بالمستشفى المحلي، ساعات قليلة من الحادث وبعد اعتقال أربعة أشخاص بتهمة الضرب والجرح المفضيان الى الموت دون نية احداثه، والمشاركة، وعرف حي النصر وسط المدينة، اطلاق رصاصتين احداهما انذارية وأخرى أصابت الملقب ب "ولد العبادية" في فخذه الأيسر، شلت حركاته وسقط على اثرها أرضا، حينها استعانت العناصر الأمنية التابعة للشرطة القضائية بسيارة الاسعاف، حيث تم نقل المصاب نحو المستشفى الاقليمي المختار السوسي بتارودانت لتقلي العلاج. تجاوزت عقارب الساعة الثالثة بعد منتصف ليلة الجمعة / السبت، رن هاتف مصلحة المداومة بمفوضية اولاد تايمة، ومع رفع سماعة الهاتف، توصل رجل الشرطة المداوم من أحد سكان الحي، بخبر وجود شخص في حالة هستيرية، ويحمل سيفا ويعترض سبيل المارة ويهدد كل من يقترب منه، الحالة التي كان عليها قد تنذر حسب المصرح بوقوع جريمة لا قدر الله. المبلغ طالب رجال الشرطة بالحضور على عجل من أجل منع المشتبه به من القيام بفعل جرمي في حق بريء أو أبرياء، وعلى بعد أمتار قليلة حيث كانت سيارة رجال الشرطة القضائية تجوب بعض الأمكنة، أشعرت هذه الأخيرة بالتحول نحو حي النصر، حيث يوجد الشخص المبلغ عنه، وقتها تدخلت العناصر الأمنية التي بادرت الى اخلاء المكان، ثم تدخلت لثني المتهم و أمرته بوضع سيفه جانبا وتقديم نفسه، لكن حالة الهيجان التي كان عليها، منعته من تنفيذ الأوامر، بل الاكثر من ذلك، تلفظ بعبارات ساقطة تجاه رجال الشرطة، وفي رمشة عين وحسب مصدر موثوق، قام بمهاجمة العناصر الأمنية، وأمام الوضع الذي بدأ ينذر بالخظر، اضطر أحد رجال الشرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي بغرض الحد من خطورة تحركات المعني بالأمر. المجرم ثار في وجه رجال الأمن، مهددا اياهم بسيف، وفي محاولة من المتهم مباغثتهم، استمعل الشرطي سلاحه وأطلق رصاصة حية انذارية، وأمام هذا الوضع، وفي الوقت الذي كان الكل يظن أن المتهم سيمتثل للأوامر، حدث العكس، حيث قام بمهاجمة العناصر الأمنية، مما اضطر معها، مرة أخرى، العنصر الأمني لاصابة المتهم برصاصة في فخذه الأيسر، ليعم بعدها السكون في الحي، وتتنفس ساكنته الصعداء، خصوصا وأنها كانت على وعي، وعلى دراية برعونة المتهم، المعروف وسط عامة الناس بخطورة جرائمه، حيث الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض في أكثر مناسبة، سبق وأن قضى على اثرها عقوبات حبسية، لكنه لم يستفد من تلك العقوبات ليعود الى جرائمه مرة أخرى.