طالبت إحدى الأمهات بمدينة أولاد تايمة بفتح تحقيق في ملابسات استعمال الرصاص ضد ابنها أثناء تدخل أمني لعناصر من الشرطة من أجل القبض على مجموعة من الأشخاص الذينأثاروا الفوضى بمناسبة حفل زفاف. وذكرت الشكاية التي وجهتها الأم إلى الوكيل العام لدى استئنافية أكادير أنه بتاريخ 25 ماي الماضي وفي حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا تعرض ابنها لطلقة نارية من أحد أفراد الشرطة التابعين لمفوضية أمن أولاد تايمة. وتضيف الأم في روايتها للحدث أن عناصر الشرطة عندما لم تجد الأشخاص الذين تسببوا في الفوضى التي عرفها حفل الزفاف المقام بالحي, صادفوا ابنها في أحد الأزقة، وكان في حالة سكر، حسب الشكاية ذاتها، مما دفع عناصر الأمن إلى محاولة توقيفه. وأثناء محاولته الهرب أطلق عليه واحد من عناصر الأمن رصاصة أصابته في رجله اليمنى من الخلف. ثم أطلق عليه رصاصة ثانية أصابته في الرجل اليسرى من الأمام. وأضافت شكاية الأم أن ما تعرض له ابنها تم أمام شهود من ساكنة الحي، الذين كانوا حاضرين وقت وقوع الحادث. والتمست الأم متابعة الشرطي الذي أطلق النار على ابنها لكون التدخل لم يكن متناسبا مع الأفعال التي قام بها ابنها، الذي أقرت أنه كان في حالة سكر، قبل أن تستدرك بأن ذلك لا يستدعي استعمال السلاح. مقابل ذلك قدمت الجهات الأمنية رواية تقول إن مصالح الأمن بأولاد تايمة توصلت بنداء استغاثة من مجموعة من المواطنين تفيد بوجود شاب هائج يحمل سيفا ويهم بالاعتداء على ضيوف في حفل زفاف، فتوجه رجال الأمن إلى عين المكان. وفور وصولهم لاذ الشاب بالفرار، فتعقبه ثلاثة من رجال الأمن، ولحظة وصولهم أحد الأزقة المظلمة باغتهم الشاب بسيفه، وهو ما دفعهم إلى إطلاق الرصاص عليه فأصيب في فخذه، ونقل على إثرها إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت. وأضافت رواية الأمن أن الشاب في العشرينات من عمره وأنه من ذوي السوابق العدلية وكان في حالة تخدير جراء استعماله بعض العقاقير المهلوسة. وفي السياق ذاته علم أن المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع أولاد تايمة يستعد للدخول على خط المرافعة في هذه القضية والمطالبة بالمحاكمة العادلة والتحري من أجل معرفة حقيقة ما حدث.