توفي رئيس الفيفا الأسبق البرازيلي جواو هافيلانج، عن عمر يناهز مئة عام بعد أن عانى على مدار شهر في مستشفى ضمن ريو دي جانيرو من التهاب رئوي حاد. وتسلم هافيلانج رئاسة الفيفا منذ عام 1974 لغاية عام 1998 ليحلَّ بديلاً عنه السويسري سيب بلاتر. وأكد ل"فرانس برس" اندريزا فريجو المتحدث باسم مستشفى ساماريتانو في ريو دي جانيرو خبر وفاة البرازيلي الكهل. وأدخل هافيلانج إلى المستشفى أكثر من مرة في الفترة الماضية بسبب مشكلة في التنفس. وحوّل هافيلانج وحوّل كرة القدم خلال فترة رئاسته للفيفا إلى صناعة عالمية، ولكن اسمه تلطخ لاحقاً باتهامات الفساد، وخلفه على رأس أهم منظمة كروية في العالم بلاتر الذي كان أميناً عاماً في عهده، قبل أن يضطر بدوره الى الاستقالة العام الماضي بسبب الفساد أيضاً حيث أوقف لاحقاً لمدة ست سنوات. وساعد هافيلانج بلاده في حملتها للحصول على استضافة كأس العالم لكرة القدم التي أُقيمت في 2014، ودورة الألعاب الحالية في ريو، وهي الأولى في أميركا الجنوبية. واضطر رئيس الفيفا السابق إلى الاستقالة من الرئاسة الفخرية للفيفا في عام 2013 بعد أن ذكرت تقارير صحافية أنه متورط في فضائح فساد. كما أن اللجنة الاولمبية الدولية فتحت في حزيران/يونيو 2012 تحقيقا ضد هافيلانج، عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1963، بشأن رشوة تلقاها عام 1997 وسلط الاعلام البريطاني الضوء عليها. وكشف برنامج "بانوراما" الفضائحي على "بي بي سي" في حينها أن هافيلانج دخل قفص الاتهام بعد تلقيه رشوة قيمتها مليون دولار أميركي عام 1997 وكان خلفه بلاتر على علم بذلك لكنه لم يقم بأي ردة فعل. وترتكز المزاعم على تلقي هافيلانج رشوة من الشريك التسويقي السابق لفيفا شركة "أي أس أل" التي افلست عام 2001، بيد ان الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض فتح تحقيق في هذا الموضوع.