معاناة حقيقية تلك التي يعيشها في الوقت الراهن ولمدة تقارب الأسبوع المئات من مصطافي شاطئ الصويرية القديمة البعيد عن مدينة آسفي بحوالي 33كلم التابع للجماعة القروية لمعاشات والمتعلقة بانعدام الماء للصالح للشرب الذي انقطع بالمرة، باستثناء بعض القطرات في الليل، وهو ما خلف استياء عميقا في صفوف مرتادي هذا الشاطئ، وبالخصوص الأطفال الصغار التابعين للمخيمات الصيفية، بحيث يزداد المشكل يوما بعد يوم، ما اضطر بعدد كبير من المصطافين إلى مغادرة الشاطئ في اتجاه شواطئ أخرى، أو في اتجاه مدنهم. زوار وزائرات هذا الشاطئ الذي بدأ يعرف تراجعا كبيرا سنة بعد سنة من خلال الحالة التي أصبح عليها وذلك بانتشار الأزبال والقادورات فوق رماله التي يتم نهبها فقط من طرف مافيا سرقة الرمال دون حسيب أو رقيب، وبإيعاز من السلطة المحلية التي تدرك تمام الإدراك ما يقع به من نهب للرمال، وغياب للصيانة به التي ظهرت نتائجها من خلال الوضعية التي يتواجد عليها في الوقت الراهن. مصطافو الصويرية القديمة وحسب العديد من الشكايات التي توصل بها أحداث.أنفو تطالب بمعرفة من وراء هذا الانقطاع الدائم للماء الصالح للشرب، فمنها من يرى على أن السبب هو الجماعة القروية لمعاشات، ومنها من يرى على أن السبب هو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بآسفي. "والله العظيم يلا جينا نهار الحد، ومن داك النهار وحنا بلا ما، ملقينا منشربو، ملقينا باش ندوشو، وملقينا باش النظفو المراحيض، أو مكين معمن تهدر، حتا الناس بداو كيهربو من الشاطئ، أولوليدات الصغار تعذبو بزاف" يقول صلاح الدين بلكبير مدير مؤسسة لتعليم السياقة بآسفي الذي التقته الجريدة بالشاطئ. زوار وزائرات الشاطئ لم يجدوا وسيلة لإنقاذ الموقف سوى قطع مسافات طويلة في اتجاه منطقة خميس أولاد الحاج، من هاته الأخيرة يتم جلب الماء الذي يتم استهلاكه فقط للشرب دون التمكن من الإستحمام به. وفي اتصال هاتفي بامبارك السباعي مستشار برلماني رئيس الجماعة القروية لمعاشات، أكد في تصريح أدلى به لموقع أحداث.أنفو على أن الجماعة لا دخل لها في عملية قطع الماء عن المصطافين وساكني المنازل بشاطئ الصويرية، محملا المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بمبرر أن الجماعة راسلته في موضوع الانقطاع المتكرر لهاته المادة الحيوية، مضيفا على أن الماء الذي يصل في الوقت الراهن إلى المنطقة يمر عبر أنابيب ضيقة من مدينة آسفي مرورا من منطقة خميس خط أزكان أي على مسافة طويلة، وهو ما يجعل الصبيب ضعيفا جدا، بل وصل بالرئيس حد التشكيك في جودة المياه من خلال ظهور لون بها، مؤكدا في هذا الصدد على أنه راسل المكتب للقيام بتحليل مختبري لها . المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بآسفي ولأخذ وجهة نظره في هذا الموضوع الذي هز الرأي العام المحلي والوطني والذي عرف صمتا مريبا للسلطة المحلية، فقد ظل هاتف إدارته يرن طيلة مساء يوم الخميس دون مجيب، نفس الشيء بالنسبة للهاتف الشخصي لمديره الذي ظل طيلة يوم الخميس هو الآخر خارج التغطية.