في البداية كانت رسالة عادية توصل بها مكتب عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في مقر الحزب المركزي بالعاصمة الرباط، وتحولت بعد يومين إلى مدارسة جدية لاستقطاب حسن طارق برلماني حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأحد شبابه، الذين تولوا مسؤوليات قيادية وإدارية في حزب عبد الرحيم بوعبيد وباسمه في العديد من مواقع المسؤولية. مصادر «الأحداث المغربية» المقربة من عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كشفت أن اسم حسن طارق تم التداول فيه وإن بشكل غير رسمي داخل الأمانة العامة للحزب، «لقد تم فعلا التداول في الأمر، حتى وأن الأمانة العامة لم تقرر بعد في أسماء مرشحي الحزب في دائرة المحمدية، وقد وضع مسؤولو الحزب الجهويين مراسلة في الموضوع». وطرح بعض أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية سيناريو ثاني في موضوع ترشح حسن طارق ومساندته في العودة لمجلس النواب، بعض من مصادر «الأحداث المغربية» في الحزب قالت إن «البيجيدي» مستعد لمساندة طارق، حتى وإن ترشح بلون الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حال تمت تزكتيه من لدن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، وهو المطمح الذي تقول المصادر نفسها أنه لن يتحقق بحكم معارضة لشكر الشديدة لتوجهات حسن طارق وانفتاحه على حزب العدالة والتنمية. من جهته اعتبر حسن طارق في حديث هاتفي مع «الأحداث المغربية»، أن علمه بخصوص الموضوع ينحصر في مراسلة موقعة من قبل مسؤول جهوي لحزب العدالة والتنمية في المحمدية، توصل بها ابن كيران، وعبرت عن الرغبة في ترؤس برلماني الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لائحة الحزب في الدائرة، خلال تشريعيات أكتوبر القادم.