اهتز دوار ثلاث بالجماعة القروية امي تيارت قيادة اضار بالدائرة الترابية ايغرم ضواحي تارودانت، على وقع جريمة وصفت بالبشعة، والضحية عون سلطة برتبة " شيخ قروي "، ثم العثور عليه جثة هامدة بعد زوال يوم الاثنين بأحد الأماكن والمعروفة لدى الساكنة ب "لعزيب"، مكبل اليدين والرجيلن واثار الضرب والجرح بادية على مجموع انحاء جسده، خاصة على مستوى الرأس والأطراف، بواسطة الة حادة، الضحية يبلغ من العمر 46 سنة متزوج من امرأتين وله منهما ثمانية أبناء. وعلى اثر المعلومة المتوصل بها، والتي مفادها العثور على جثة الهالك، عاشت العناصر الدركية التابعة للمركز الترابي حالة استنفار، حيث حلت هذه الأخيرة بعين المكان، وبعد معاينة الجثة التي كانت مرمية وسط أكوام التبن، وأخذ عينة من الصور، وتنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، أحيلت جثة الضحية نحو مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير قصد اخضاعها لتشريح طبي، كما هو متعارف عليه في مثل هذه الجرائم، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. وحسب مصادر مقربة، فان اكتشاف جثة الضحية وقد فارق الحياة، جاءت على يد بعض من أفراد أسرته، الذين خرجوا للبحث عنه بعد غياب عن البيت لم تعهده الأسره في حق معيلها الوحيد، و أشار المصدر الى أن الضحية، غادر البيت في الساعات الأولى من صباح يوم الحادث، ومن تم لم يظهر له أثر، حينها قرر أفراد الأسرة البحث عنه في كل مكان، وهم على حالهم، وبعد وصولهم الى "العزيب"، وهو مكان مخصص لوضع الكلأ وتربية الماشية، تم العثور على جثة الأب في صورة بشعة، ليتم اخطار الجهات المعنية. وتابع نفس المصدر أن الضحية قد تعرض لاعتداء وتصفية جسدية، وما يؤكد ذلك، الحالة التي ضبطت عليه جثة الهالك، أما أسباب الجريمة، فقد عزاها أكثر من مصدر، فقد تم ارتكابها بدافع السرقة، كل ذلك في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية للدرك بايغرم، بدءا بتمشيط محيط مسرح الحادث، بحثا عن خيط رفيع قد يعجل بفك لغز هذه الجريمة النكراء التي اهتزت لها المنطقة المعروفة بهدوئها وحسن معاملة سكانها.