بعد تعليق الحكومة المغربية لاستيراد النفايات من الخارج، أكدت شركة "ديكو" الايطالية المتخصصة في انتاج الوقود البديل من النفايات، أن شحنة 2500 طن التي وصلت المغرب يوم 25 يونيو ليست خطيرة ولا تشكل أي تهديد للصحة الإنسان أو البيئة. وقال فابريتسيو ديبيرو المدير التنفيذي للشركة المستقرة بمدينة بيسكارا الواقعة شمال ايطاليا في تصريح ل"أحداث أنفو" خلال الزيارة التي نظمتها لجمعية المهنية لشركات الاسمنت يوم الخميس 28 يوليوز الجاري، (قال) ان الشحنة التي توصلت بها شركة الاسمنت "تعد وقودا بديلا مستخرج من النفايات بعدما تمت معالجتها بطرق تستجيب للمعايير الدولية التي تحترم البيئة". وأضاف ديبيرو أن الشركة رائدة في إنتاج الوقود البديل الذي تستعمله مصانع الأسمنت في العالم ولديها تعاملات مع عدة دول في العالم، معززة حديثه بشواهد لجودة العالمية (ايزو) التي حصلت عليها لشركة. وبخصوص كلفة الوقود الذي يستخرج من النفايات قال ديبيرو أنه يبلغ حولي 120 أورو للطن وذلك باحتساب جميع مصاريف العمليات التي تمر منها معالجة النفايات والشحن، موضحا أن الشركة تبيع وقود RDF ولا تتخلص منه كما تم تداوله من طرف بعض وسائل الإعلام الايطالية والمغربية. وأوضح المتحدث نفسه أن الشركة تساهم في استبدال الفحم الملوث للبيئة المستعمل من قبل مصانع الاسمنت وذلك بإنتاج وقود يقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، مشددة على ضرورة تجنب الخلط بين النفايات غير المعالجة وتلك التي تمر من عدة مراحل وتتطلب مدة محددة لكي تصبح وقودا قابل للاستعمال دون الإضرار بالبيئة وصحة الانسان. وزاد المدير التنفيذي الايطالي ان شركته مهتمة بالاستثمار في المغرب لما يتوفر عليه من برامج لتطوير قطاع جمع النفايات ومعالجتها وسعيه إلى ملائمة قوانينه مع المعايير الدولية المعتمد دوليا، موضحا ان موضوع النفايات الذي أثار جدلا واسعا لن يؤثر على العلاقة التي تربط الشركة المهنيين في المغرب. أما الجمعية المهنية لشركات الاسمنت فأوضحت ان احترام البيئة يدخل في صلب اهتماماتها لاسيما وأن المغرب يستعد لاحتضان حدث دولي يعنى بالبيئة والتغيرات المناخية، مضيفة أنها تسعى لتطوير معالجة النفايات المغربية وتثبيتها من خلال استعمالها كوقود لمصانع الاسمنت للمساهمة في التقليل من انبعاثات غاز الكربون.