جريمة قتل جديدة تعرفها مدينة سبتةالمحتلة، بطلها شاب إسباني من قاطني المدينة ومغربي ينحذر من مدينة تطوان. وتعود تفاصيل الجريمة لما بعد ظهيرة يوم الثلاثاء المنصرم، حينما ترصد الشاب الإسباني ذو 19 عاما بغريمه ذو 33 سنة، ليرديه بعد شجار بينهما. ووفق مصادر من سكان الحي الذي وقعت به الجريمة، والمعروف ب"بوليكونوس إفريقيا"، والمتواجد بمدخل المدينة السليبة، فإن الجاني أقدم على توجيه طعنة واحدة للضحية، في جانبه الأيسر متسببا له في نزيف داخلي حاد، ورغم حضور الأمن وسيارة الإسعاف مبكرين، ونقل المعني للمستشفى حيا، إلا أن خطورة الطعنة جعلته يفارق الحياة. وقد تمكن الجاني من الفرار بعد تجمع بعض المارة، ومحاولة القبض عليه ليختفي على طول اليوم، حيث تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هويته وإطلاق عملية بحث عليه، قبل أن يتم الوصول إليه عن طريق محاميه الذي قدمه، ليباشر التحقيق معه ومعرفة مزيد من التفاصيل عن سبب الجريمة، التي استنكرها سكان الحي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وكان المعنيان، قد تشاجرا ليلة الإثنين المنصرم، بحيث تمكن الشاب ذو 33 عاما، من إلحاق الأذى بغريمه وضربه بواسطة قارورة زجاجية على رأسه متسببا له في جرح غائر، ناهيك عن تسديد ضربات ولكمات له. وهو ما دفعه لترصده في اليوم الموالي والإنتقام منه بواسطة آلة حادة، طعنه بها على مستوى منطقة الكبد. وحسب مصادر مقربة، فالشاب المغربي المنحذر من مدينة تطوان، كان يقيم بشكل قانوني بمدينة سبتةالمحتلة، وهو أب لثلاثة أبناء أحدهم من مواليد الثغر المحتل، لكن كان قد صدر في حقه سابقا حكم بالإبعاد وعدم الدخول ل"التراب الإسباني"، لمدة 20 سنة بعد حكم قضائي ضده صدر في 2015. وتستبعد ذات المصادر أن يكون بين الطرفين تصفية حسابات تتعلق بالمخدرات أو غيرها، وفق ما هي العادة في مثل هاته الجرائم، واعتبرتها مصادر مقربة جريمة انتقامية من طرف الشاب المراهق، اتجاه غريمه الذي اعتدى عليه بالضرب في وقت سابق، فيما تحقق السلطات عن الطريقة التي دخل بها الهالك، وكيف عاد للعيش بالمنطقة دون علم السلطات المختصة.