استطاعت الفرقة الموسيقية "Gugak de jindo" القادمة من كوريا الجنوبية لتمثيل تراث بلدها الموسيقي التقليدي، أن تجعل من ساحة الهديم بمكناس مجالا يصدح بالروحانية، بعد تقديمها للوحات غنائية ورقصات من صميم تراثها الشعبي التقليدي.
فنانو الفرقة الذين تناوبوا على إمتاع الجمهور المتوافد على مكناس من أجل متابعة فعاليات مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية في دورته السابعة عشر، قدم أفرادها لوحات من أشهر ما يعرف به التراث الاحتفالي الكوري، وكان من بينها رقصة المراوح الشهيرة، ورقصة روحانية مهداة لأرواح من غادروا العالم نحو عالم آخر، ولوحات رقص كثيرة نالت إعجاب الجمهور الذي تفاعل معها من بداية العرض إلى نهايته. السهرة الثانية بعد الافتتاح الرسمي لمهرجان وليلي، قامت بالإسهام فيها أيضا مجموعة ليلى المريني للموسيقى والأدب المغربي، والتي عبرت رئيستها عن سعادتها بالمشاركة الأولى لها في إحدى سهرات هذا المهرجان الدولي ذو الصيت الكبير، معتبرة أن مهرجان وليلي يظل من بين المواعيد التي تعيد لمدينة مكناس طابعها الثقافي المعهود، متمنية أن "تتظافر المجهودات في هذا الصدد للحفاظ على جزء من هويتنا المغربية، عبر الاهتمام بالموروث الثقافي المغربي"، حسب تعبيرها.
كما شاركت كل من الفرقة الفاسية الحمدوشية وفرقة أفراح فاس لفن الهيت في إحياء جزء من السهرة التي حضرها جمهور غفير، استمتع باللوحات الفنية التي قدمتها الفرق التراثية لمدينة فاس، حيث نقلتهم الأولى إلى مشاهد روحانية عبر كلمات قصائدها وألحانها المتميزة بالطابع الصوفي، أما فرقة الهيت فجعلت الجمهور مستمتعا بلوحات تراثية متميزة. وتجدر الإشارة إلى كون فعاليات المهرجان تظل مستمرة إلى غاية 26 من يوليوز الجاري، حيث ستختتم الدورة بحفل موسيقي تحييه الفنانة المغربية لطيفة رأفت إلى جانب الفنان الشاب حاتم إيدار، وقبل ذلك ستتواصل السهرت بكل من ساحة لهديم ومسرح لاكورا، سهرات ستحييها فرق من الدول المشاركة في الدورة الحالية والقادمة من كل من مصر وإسبانيا وكوديفوار.