الحروب بين عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية وزميله في الحكومة والحزب عزيز الرباح لم تعد خافية. منذ أن سرب البيجيديون حكاية أن الرباح يدافع عن فؤاد عالي الهمة انطلق الجيش الإلكترني للحزب في تخصيص مساحات واسعة لتقريع وزير التجهيز والنقل، الرجل التزم الصمت، ولما جاءته فرصة الرد لم يتأخر. لكنه هذه المرة علم ابن كيران دروسا في تسيير مؤسسات الدولة. في تعليقه على مشاركته في قمة المناخ المتوسطية بطنجة والتي قاطعها ابن كيران لأسباب سياسية كما قال، نشر الرباح تدوينة قال فيها إنه شارك في هذا المؤتمر « بمنطق الدولة والمؤسسات وليس بالمنطق الحزبي الذي له مجالاته وأساليبه ، وبين العمل المؤسساتي الذي يعلو فوق ذلك، فرئاسة حزب شييء ورئاسة الحكومة شيء ورئاسة الجهة شيء آخر». وزاد الرباح قائلا إن مؤتمر ميد كوب «ليس نشاطا حزبيا حتى نقف منه موقفا سياسيا، بل هو عمل مؤسساتي ينظم في نسخته الثانية بعد نسخة مارسيليا ولا شك أن الفاعلين شاركوا حسب الاستطاعة بدافع المصلحة الوطنية». وكان ابن كيران قد صرح بأنه اعتذر لإلياس العماري عن حضور المؤتمر بسبب أن «الحضور سيؤدي إلى خلط سياسي لا حاجة لنا به».