أكد صحافيون أفارقة، أمس الاثنين بطنجة على هامش مؤتمر "ميد كوب المناخ"، أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي "قرار حكيم" سيساعد هذه المنظمة القارية على إنجاز ما لم تتمكن من إنجازه سابقا. وقال الصحافي بيومية "ليسور" المالية، الشيخ أمادو، في تعليق على الرسالة الملكية الموجهة للقمة ال 27 للاتحاد الافريقي المنعقدة بكيغالي، أن الأمر يتعلق بقرار "حكيم" و "بالغ الأهمية" اتخذه بلد "يعتبر قاطرة للتنمية بافريقيا"، موضحا أن هذا القرار "سيساعد الاتحاد الافريقي على التمكن من التقدم وتحقيق بعض الانجازات التي لم يتمكن من تحقيقها سابقا". بدوره نوه باتريس ياو، الصحافي والمدير العام للمجموعة الصحافية "لوريفاي" الايفوارية بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، مضيفا أن افريقيا "كانت ترغب في عودة مبكرة". واعتبر ياو، الذي أشاد بريادة المغرب ومبادراته لفائدة القارة، أنه من المهم جدا عودة "المغرب مجددا للاتحاد الافريقي (…) لتسوية القضايا الجهوية والافريقية". وأبرز ان هناك العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام المغرب ، داعيا الدول الافريقية الى الانصات للمغرب من أجل ايجاد الحلول لهذه القضايا. من جهته، قال الصحافي والمذيع بالتلفزيون الوطني لجمهورية غينيا، حسن هلال سيلا، أن عودة المغرب للاتحاد الافريقي قرار "نبيل"، مضيفا أنه يتعين على "جميع الدول الافريقية قبول قرار المغرب بذراع وقلب مفتوحين". وذكر سيلا أن لعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي "قيمة مضافة" لأن باقي الدول ستستفيد من نموذجه التنموي وتجربته في مجال مكافحة الإرهاب والتقدم الذي سجله في مجال الطاقات المتجددة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن في رسالة الى القمة ال27 للاتحاد الأفريقي في كيغالي، أمس الأحد، عن عودة المغرب إلى هذه المؤسسة الإفريقية. وقال جلالة الملك "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك".