عثر حقوقيون مساء يوم الثلاثاء 12 يوليوز الجاري على سيدة بجبال تاصميت ببني ملال في حالة غير انسانية ، و أكد ابراهيم عشاق رئيس هيئة الدفاع للشبكة المغربية لحقوق الانسان ، في اتصال هاتفي بالأحداث المغربية ،ان الشبكة تلقت اتصالا هاتفيا من أشخاص بجماعة فم العنصر باقليمبني ملال ، أكدوا أنهم عثروا على سيدة في عقدها الخامس تدعى لوهو ابراهيم ادير لها ثلاثة أبناء تنحدر من حي القشلة بتيلوكيت اقليمازيلال.
وانتقل اعضاء الشبكة برفقة الطبيب صالح الحروي طبيب المستعجلات والكوارث ورئيس هيئة الاطباء والصيادلة وجراحي الاسنان بالمركز الجهوي الاستشفائي لبني ملال الى عين المكان على الفور ، حيث قام الدكتور الحروي بتقديم الاسعافات الاولية للسيدة لوهو في تراب جماعة فم العنصر، قبل نقلها الى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات الاولية اصابتها بكسر وتعفن متقدم على مستوى اليد اليمنى، وعلى عجل تم نقلها الى قسم المستعجلات، حيث قدمت لها الاسعافات، كما تكلف الاطاران الطبيب الحروي والمظفر بمتابعة حالتها الصحية بشكل تطوعي. واستغرب الحقوقيون من عدم تبليغ سلطات فم العنصر بالسيدة ، رغم مكوثها ثلاثة ايام في الخلاء بنفودها الترابي. وكشفت السيدة اثناء حوارها مع حقوقي هيئة الدفاع والشبكة المغربية لحقوق الانسان والاطارات الطبية، انها تعرضت لحادث سقوطها في الطريق، كما اوضحت انها رحلت من تيلوكيت باقليمازيلال الى بني ملال من اجل الاستشفاء بعد تعفن يدها اليمنى دون ان تقدم أي ايضاحات اخرى بخصوص قرارها بقطع عشرات الكيلومترات من اجل معالجة الكسر وتعفن يدها في ظل وجود طريق سريع يربط ازيلالببني ملال، ووجود مستوصف بدوارها، ما يطرح اكثر من سؤال حول حالة لوهو، يضيف عشاق. وأكد مصدرنا ، انه تم الاتصال بمصادر بتيلوكيت، فأكدت ان الضحية لوهو، ذهبت ضحية تفكك اسري، وتعاني من اضطراب نفسي ، وهو ما يتناقض مع ما نقلته مصادر تحدثت الى السيدة المعنية بعد العثور عليها ، حيث تواصلت مع الحقوقيين والاطر الطبية بشكل عادي، وتحدثت لهم عن وضعيتها الاجتماعية ومعاناة الطريق الشاقة التي بدأتها قبل شهر رمضان بأسبوع الى غاية الأسبوع الثاني من شهر شوال ،حيث وصلت الى حدود فم العنصر وبني ملال. وأضاف المصدر الحقوقي في روايته ل"الأحداث المغربية"، ان السيدة لوهو ، واجهت متاعب الطريق في ظل الارتفاع الشديد للحرارة ، من خلال تغليف قنينة ماء الشرب بمنديل من أجل الحفاظ على برودتها ، كما حاولت مرارا معالجة مشكل التعفن بطرق تقليدية في الطريق. وتابع موضحا ، أن عناصر الشرطة استمعت الى السيدة بعد العثور عليها وتم التحقق من هويتها. كما سجل تعذر التبليغ على العثور على السيدة ، وطلب المساعدة من السلطات لانعدام تام لشبكة الاتصالات، مشيرا أن المتطوعين من الحقوقيين والأطباء ، انتظروا حتى وصولهم الى المدار السياحي لشلالات عين أسردون من أجل ابلاغ الشرطة. الكبيرة ثعبان