صمت دهرا ونطق ليس كفرا لأن التكفير من شيم أهل الإسلام السياسي لكن نطق شيئا غير قابل للتصديق أو الموافقة. ذلك هو حال وزير العدالة والتنمية في الطاقة والمعادن والماء والييئة الذي لم يجد من تبرير لتأخره عن الرد على أسئلة المغاربة بل صرخاتهم وصيحاتهم بخصوص النفايات الإيطالية سوى أن يقول بأنه كان في مهمة خارج الوطن ولم يتيسر له حضور مجلس الحكومة. اعمارة، قال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك: "قناعتي أن رأيي في الموضوع سأعبر عنه في مجلس الحكومة لأن الأمر يتعلق باختصاصات في مجال البيئة مفوضة بمقتضى مرسوم للسيد رئيس الحكومة لزميلة في الحكومة هي السيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة". وأكد اعمارة في تدوينة مخجلة أنه عبر "بكل مسؤولية في اجتماع الحكومة المنعقد اليوم الخميس 14 يوليوز 2016′′، مشيرا إلى أن "الحكومة هي المخولة لاتخاذ القرار المناسب في الموضوع والذي لن يتأخر". وتأسف عبد القادر اعمارة لأن: "هناك من إما عن جهل وعن تحامل يخلط الأوراق مع العلم أن أبجديات العمل المؤسساتي تقتضي احترام صلاحيات كل وزير سواءً كان منتدبا أو غير ذلك والمخولة له في إطار الائتلاف الحكومي المشكل وفقا لاتفاق الأحزاب السياسية المكونة للحكومة". المغاربة مع هاته الحكومة لم يعودوا يستغربون شيئا وهم الأوائل أكدوا أنهم يتفهمون عذر الوزير فهو كان خارج التغطية أثناء سفره، أو لنقل إن "الويفي" كان مقطوعا عن المنطقة التي هو فيها وبالتالي لم يعلم شيئا عن معاناة حكيمة مع النفايات