تنظم جمعية " كفايت للثقافة والتنمية " ، خلال الفترة الممتدة بين 13 و16 يوليوز الجاري بوجدة، النسخة الرابعة للتظاهرة الثقافية والفنية "الموكب الأدبي" الذي يلتئم خلاله شعراء ونقاد لبحث قضايا متصلة بالأجناس الأدبية والشعرية. وأفاد بلاغ للجمعية أن منظمي هذه التظاهرة اختاروا أن يتم، في هذه الدورة، الاحتفاء بفن "الهايكو"، باعتباره لونا شعريا ذا منشأ ياباني، أضحى اليوم يشكل جسرا لحوار الشعريات والثقافات الإنسانية عبر العالم. ويتجلى هذا الاحتفاء في إصدار الموكب الأدبي لعدد من المنشورات (10 كتب) تتناول هذا اللون الشعري الإنساني في مداراته المحلية والعربية والعالمية، وكذا في احتضان هذه الدورة لندوة تحت عنوان "الهايكو العربي وشعريات هايكو العالم".
ويسعى المنظمون من خلال الاحتفاء بشعر "الهايكو" إلى الإسهام في مد جسور الحوار بين الشعريات والثقافات الانسانية عبر العالم، وبين الثقافتين العربية واليابانية بوجه خاص. كما تتوخى هذه التظاهرة الثقافية أن تشكل ملتقى لشاعرات وشعراء "الهايكو" المغاربة والعرب، وفرصة لتلاقح تجاربهم الإبداعية بشعراء العالم عبر شعر الهايكو الذي "أصبح اليوم مكونا من مكونات الشعر العالمي"، وفق ما ذكر المصدر ذاته. ويشارك في فعاليات الدورة الرابعة ل"الموكب الأدبي" شعراء ونقاد وفنانون ومهتمون من المغرب والجزائر وتونس والأردن وليبيا والعراق واليابان وإيطاليا وبريطانيا والبرتغال وبلغاريا وليتوانيا والدانمارك. وسيكون الشاعر الياباني المعاصر بانيا ناتسويشي ضيف شرف هذه الدورة. وتتضمن هذه التظاهرة فقرات ومناشط فنية متنوعة تجمع إلى جانب "الهايكو" بين التشكيل والموسيقى والمسرح والفولكلور والفوتوغرافيا، وذلك بمشاركة فنانين من جهة الشرق ومن المغرب. كما تتميز هذه الدورة برفع الستار عن منحوتة "ضفدع باشو" التي ينجزها الفنان المغربي جواد امباركي بمنتزه كفايت (إقليمجرادة). ويعتبر المنظمون أن هذه التظاهرة باتت تشكل موعدا ثقافيا يترسخ بجهة الشرق ويتوخى تحقيق التفاعل الثقافي الخلاق وتثمين الرأسمال اللامادي الذي يعد أحد روافد الإقلاع التنموي للجهة الشرقية وللمغرب، لافتين إلى أن "الثقافة رصيد إنساني من حق كل شعوب الأرض أن تعتبره ملكا جماعيا لها، اعتبارا لما يتميز به الوجود البشري على كوكب الأرض من تلاقح وتفاعل"، وفق ما ذكر المصدر ذاته.