تحول عشريني ينحدر من حي السلام ( الملاح) ليلة أمس السبت الى وحش كاسر أسال الكثير دماء ضحاياه ، وخلق حالة استنفار قصوى في صفوف المصالح الامنية بالمدينة التي وجهت العديد من عناصرها لمطارة المتهم والعمل على توقيفه واعتقاله قبل ان تخرج الامور عن السيطرة . من حي باب هيلانة على مستوى ثانوية للا عودة السعدية فتح الجاني ( 22 سنة)حمام الدم وارتوت الارض بدماء الضحية الاولى الذي تلقى طعنات نافذة وجهها المعتدي صوب الوريد مباشرة ، ليتركه مجندلا يسبح في بركة من الدماء ، ويتجه هروبا نحو حي بن صالح بالمدينة العتيقة حيث كان له موعدا جديدا مع ضحيته الثانية ، الذي تلقى طعنات حادة على مستوى البطن و القلب معا أودت به مدارك الوضع الصحي الحرج . نجح الجاني في مغادرة الموقع والفرار بعيدا بمساعدة احد أصدقائه الذي سخر دراجة نارية من نوع " السي 90 " ذات السرعة الفائقة لنقل المتهم وابعاده عن شراك مطارديه ، فيما سارعت اطقم أسطول الاسعاف التابع لمصالح الوقاية المدنية بنقل المصابين صوب غرفة العنايات المركزة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس ، وانكبت الطواقم الطبية على مدهما بالعلاجات الضرورية وانقاذ ما يمكن انقاذه . أدركت المصالح الامنية خطورة الوضع ، فاستنفرت عناصرها وكل امكاناتها لتعقب اثار المعتدي في افق تحديد موقعه واعتقاله، فيما اسر الضحايا تحيط بالمستشفى وهي في حالة غضب شديد وخوف رهيب على مصير ابنائها واستقصاء احوال اوضاعهم الصحية . وكان ليل مراكش لم يكتف بما احتضنه من إنجازات دموية , فاحتفظ في جعبته بالمزيد والاسوا، حيث خص هذه المرة احد العناصر الامنية بنصيب من الاصابات. العنصر الامني الموما اليه يعمل بفرقة الدراجين كان ضمن الكثيبة الامنية التي عهد اليها بمطاردة الجاني وتحديد مكان تواجده ، قبل ان تعاكسه الأقدار وتدخله ضمن لفيف المصابين . تلقى الامني ضربة عصا قوية إصابته على مستوى جانبه الأيسر واستوجبت التعجيل بنقله صوب المستشفى لمده باسباب العلاج بعد اخضاعه للفحوصات اللازمة وتحديد طبيعة إصابته. اسماعيل احريملة