ساهمت الروائح الكريهة المنبعثة من احد الدور السكنية بحي فرق الاحباب وسط مدينة تارودانت، مساء أمس الاحد، في الكشف عن جثة امرأة من مواليد سنة 1954، كانت قيد حياتها تعيش لوحدها، وبعد اخطارها بالمعلومة، هرعت السلطات المحلية وعناصر الشرطة القضائية وفرقة عن الشرطة العملية لدى المصلحة الامنية بالأمن الاقليمي الى عين المكان، حيث تم معاينة الجثة التي بدأت في التحلل، وبعد اخذ عينة من الصور، تقرر احالة جثة الهالكة نحو مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي، وذلك قصد اخضاعها لتشريح طبي وتحديد الاسباب الحقيقية للوفاة. اما اكتشاف الجثة وكما جاء على لسان شهود عيان من عين المكان، فقد جاءت نتيجة انبعاث روائح كريهة من المنزل، الامر الذي خلف شكوك في مصير الضحية التي غابت عن الانظار لمدة ثلاثة ايام على أكبر تقدير، وكنتيجة لذلك، تم اشعار قائد الملحقة الادارية الثانية الكائن مقرها بحي احفير، هذا الاخير وبعد اخذه للمعلومة بمحمل الجد، حل بمسرح الحادث، حيث تأكد من صحة خبر الروائح الكريهة المتحدث عنها، وبدوره قام بايصال الخبر للجهات المختصة، فحلت العناصر الامنية مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية، حيث تم ولوج المسكن تحت اشراف النيابة العامة وبحضور شهود عيان، ووسط احدى الغرف، تم العثور على جثة الضحية وقد بدت في الانتفاخ.