توجت النسخة الثالثة لمسابقة إبراز الكفاءات، والمعروفة اختصارا ب(JEB) والتي ينظمها مركز العيون لتأهيل الكفاءات بدعم من مؤسسة فوسبوكراع، المتوجين الثلاثة الفائزين بجوائز أحسن تقديم وأحسن فكرة مشروع وأحسن عرض منتوج.
واحتضنت قاعة الحفلات بأحد الفنادق المصنفة بالعيون ليلة الجمعة 1 يوليوز 2016، فعاليات الحفل الختامي والذي توج كل من مشروع أنديغو بيوتي (Indigo Beauty) بجائزة أحسن عرض منتوج لأربع شابات مقاولات تقوم فكرته الأساسية على إنتاج مواد تجميلية صحية معتمدة على توظيف "النيلة" وتعتمد على التراث اللامادي للمنطقة، وهي المواد التي تصنع كليا باليد. فيما اختارت لجنة التحكيم أن تقدم جائزة أحسن تقديم لمشروع للشاب المقاول الأنصاري ومشروع صحارى غريس (sahara Grease)، والذي يقوم بإعادة إنتاج الشحوم الصناعية وإعادة تدوير مخلفات الزيوت. فيما ذهبت جائزة أحسن فكرة مشروع لست شابات مقاولات وهاندي كرافت (Handicraft cooperative) والمتخصص في إعادة تدوير النفايات وإنتاج ديكورات وأثاث. ولوحظ أن جل المشاريع المقدمة، وهي لست (6) مجموعات مؤهلة إلى الدور النهائي، أنها انصبت معظم مشاريعها حول قضايا تخص تثمين الموروث الثقافي الحساني والمجال السياحي الصحراوي كما تناولت بعض المجموعات مشاريع صديقة للبيئة، بل إن جلها ركزت على العنصر البيئي في بلورة أفكارها. وقد عرض المتأهلون للمرحلة النهائية من المسابقة مشاريعهم أمام لجنة مكونة من خبراء في الاقتصاد والمقاولات، في تنافسية شديدة عبرت عن فلسفة مركز العيون لتأهيل الكفاءات وعن استراتيجيته للإنفتاح على الشباب والمساهمة في دعم قدراتهم. كما أن المسابقة شكلت تتويجا للتكوين الذي استفاد منه 88 منخرط، في برنامج إبراز الكفاءات الذي يرمي إلى تقوية قدرات الشباب الذاتية واللغوية والتواصلية ومساعد تهم على الاندماج في سوق العمل. ويعتبر هذا الحدث، كما أكد مدير مركز العيون لتأهيل الكفاءات حميد مرناوي، في مفتتح الحفل الاختتامي، بالنسبة للشباب فرصة فريدة لتقديم نظرة مستقبلية عن مقاولة الغد واقتسام أفكارهم المبتكرة مع خبراء دوي تجربة من أجل خلق الحوار والتوجيه بهدف تحقيق مشاريعهم على أرض الواقع وترسيخ روح المبادرة. وأيضا فضاء للتحفيز، وخلق عنصر الثقة عند الشباب ضمن مسار تقوية القدرات. وأشار محمد الغيب ماء العينين باسم مؤسسة فوسبوكراع، أن الغرض هو تأهيل الكفاءات، والتي هي موجودة أساسا في الواقع، والمساعدة في إبرازها وتنمية معارفها وتحقيق أحلامها في الواقع العملي. وظهر جليا المجهود الكبير، الذي قام به الفريق البيذاغوجي، في مركز العيون لتأهيل الكفاءات، في مصاحبة هؤلاء الشباب، أثناء الإعداد لمشاريعهم وبلورتها ضمن مخططات مدققة والإعداد النفسي للفريق ككل.