أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، ملتمسا بإحالة شخص كان تم إيقافه أخيرا ببركان، على أنظار قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معه في شأن ما نسب إليه من تهمة السرقة الموصوفة. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالحسيمة، أحالت المتهم على أنظار النيابة العامة، بعدما تسلمته من نظيرتها التابعة للأمن الإقليمي بمدينة بركان، حيث فر المعني بالأمر بعدما سطا على 70 هاتفا ذكيا من محل تجاري بمدينة تارجيست بإقليم الحسيمة. وقال مصدر مطلع، إن إيقاف المتهم الذي كانت صدرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني والإقليمي بعد اقترافه عملية السرقة، جاء بعدما تقدم صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة بتارجيست، بشكاية أودعها لدى السلطات الأمنية بالمدينة، أفاد فيها أن محله تعرض للسرقة في واضحة النهار، حين كان بصدد أداء صلاة الجمعة، مضيفا أن المتهم سرق من محله 70 هاتفا ذكيا، بعدما تمكن من فتح باب محله، مشيرا إلى أن الأخير استغل خلو الشوارع من المارة، حيث كان الجميع داخل مساجد المدينة لأداء الصلاة، وهي الفرصة التي سنحت للمتهم الذي عمد إلى فتح باب المحل دون تكسيره، وولجه، وسطا على كمية من الهواتف. بعد ذلك، فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع، بعد معاينتها المحل الذي أفرغه المتهم من بضاعته، قبل أن تتوصل بإرسالية من نظيرتها ببركان، تفيد أن اللص تم اعتقاله بالأخيرة، وأنه اعترف لدى الاستماع إليه، أنه هو من نفذ تلك السرقة التي استهدفت المحل التجاري المتخصص في بيع الهواتف المحمولة، وأن تلك الهواتف التي سطا عليها، عمد إلى بيعها إلى شخص بثمن لم يتجاوز 8000 درهم. ودل المتهم عناصر الضابطة القضائية على الشخص الذي اقتنى منه الهواتف المسروقة، وفي ظرف وجيز تمكنت من اعتقاله، بتهمة شراء أشياء متحصلة من جناية السرقة، وأحيل هو الآخر رفقة المتهم على النيابة العامة باستئنافية الحسيمة، بعدما ضبطت لدية الكمية المسروقة من الهواتف. وأكد المتهم، أنه استغل انشغال الضحية بأدائه صلاة الجمعة، بعدما تتبع خطواته، وحين كان الأخير داخل المسجد، تمكن من فتح باب المحل بمفتاح كان بحوزته، دون أن يلفت انتباه أحد، وسرق من داخله 70 هاتفا ذكيا، ثم لاذ بالفرار إلى أن استقر به المقام بمدينة بركان من حيث يتحدر. وأضاف المتهم أنه قام ببيع ما سرقه لشخص بالمدينة نفسها، بثمن لم يتجاوز 8000 درهم، معترفا أنه يعيش حالة تشرد بمدينة تارجيست، وأنه كان ينتظر الفرصة لاقتراف سرقة كيفما كان نوعها، إلى أن جاءت الفرصة التي لم يكن عليه تفويتها. خ.ز