اضطر عسكريون برازيليون الى القضاء على نمر اميركي (جاغوار) شارد بعيد استخدامه في احد العروض لدى مرور الشعلة الاولمبية في ماناوس عاصمة ولاية الامازون (شمال)، وقد اقرت اللجنة المنظمة لدورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو بحصول "خطأ". واشار الجيش البرازيلي الى انه اضطر للقضاء بالرصاص على هذا النمر بعد تبيان عدم جدوى استخدام حقن مهدئة اثر قيام الحيوان بمهاجمة احد معالجيه. ويمثل النمر الاميركي، وهو اكبر السنوريات المهددة بالانقراض في القارة الاميركية، أحد رموز غابة الامازون. وأوضح الكولونيل لويز غوستافو ايفلين من مركز التدريب الحربي في الادغال في ماناوس لوكالة فرانس برس أن "النمر الاميركي فر لدى نقله من حظيرة الى اخرى في حديقة الحيوانات التابعة للجيش. وقد تمت ملاحقته وجرى حقنه بمهدئات بواسطة انبوب للنفخ، لكن على رغم اعطائه اربع حقن هجم على طبيب بيطري ما اضطرنا الى القضاء عليه". وكان هذا النمر الاميركي المسمى جوما يعيش في الاسر في موقع تابع لمركز التدريب الحربي في الادغال مع سنوريات اخرى انقذها العسكريون من ايدي صيادين كانوا قد قضوا على امهاتها. وتمت الاستعانة به في عرض لدى مرور الشعلة الاولمبية التي تجوب البرازيل قبل الوصول الى ريو دي جانيرو للمشاركة في افتتاح الالعاب الاولمبية في الخامس من غشت. وقال لويز غوستافو ايفلين إن "هذين الحدثين غير مترابطين. لقد حصل ذلك للاسف في يوم مرور الشعلة الاولمبية. وكان النمر الاميركي مشاركا لأن الشعلة كانت تمر عبر حديقة الحيوانات لدينا". كذلك شارك نمر اميركي اخر مسمى سيمبا وتتخذه الكتيبة شعارا لها، في هذه المراسم لكن خارج حديقة الحيوانات. ولفت ايفلين الى ان "ايا من النمور الاميركية ليس متوحشا، هذه حيوانات تربى في الاسر" ويمكن ان يصل وزنها الى 135 كيلوغراما. واضاف "هذا المشهد يتنافى مع قناعاتنا وقيمنا. نحن حزينون للغاية ازاء ما حصل بعد مرور الشعلة. نتعهد بعدم تكرار مثل هذا الوضع خلال دورة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو لسنة 2016".