كانت بضعة شكايات لسكان تضايقوا من ترويج المخدرات بأحيائهم أو تعرضوا في الشارع العام للسرقة، كافية لكي تحرك دوريات من الشرطة القضائية لأمن البرنوصي زناتة بالدار البيضاء في اتجاه النقط السوداء وأوكار المبحوث عنهم أو المشتبه بهم. فعلى مدار الأيام الأولى من الأسبوع الجاري، داهمت كتائب أمنية من دراجي الشرطة القضائية والصقور وفرقة مكافحة المخدرات والجريمة «درب لمعاكيز» المعروف بتحوله إلى سوق لترويج الشيرا والقرقوبي والمعجون، حيث تم مساء الإثنين الماضي توقيف «بزناس» مبحوث عنه بحوالي ستة مذكرات وبحوزته 20 كلغ من المعجون. كان يروج أقساطا منها على تلاميذ إحدى الثانويات القريبة ويوزع كميات أخرى على المروجين الصغار بالمنطقة. غير بعيد عن «درب لمعاكيز»، حاصرت فرقة من الصقور بحي القدس ثلاثة أفراد من عصابة للسرقة، ظلت تعترض سبيل المارة وتسلبهم هواتفهم النقالة أو ما بحوزتهم من حلي ونقود تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث نشبت ومواجهة عنيفة بين اللصوص والعناصر الأمنية، الذين أحكموا سيطرتهم على زعيم العصابة وهو مسلح بسيف، وعثروا لديه على ثلاثة هواتف نقالة وسلسلة ذهبية ومبلغ مالي، بينما أفلت من قبضتهم شريكا الموقوف بعد تمكنهم من الفرار بين متاهات الأزقة المظلمة. وفي ليلة الثلاثاء المنصرم، داهمت عناصر فرقة مكافحة المخدرات مجموعة من البراريك بكاريان السكويلة بسيدي مومن، التي يتخذها بعض المرجون أوكارا لهم، حيث تم حجز 20 كلغ من الكيف وعدد من صفائح الشيرا، غير أن هذه العملية لم تسفر عن اعتقال أي مروج، بعد نجاح هؤلاء المبحوث عنهم في الهروب تحت جنح الظلام.