بعد أشهر من تردد أخبار حول توقيف مجموعة "زوريخ للتامينات" لأنشطتها بالمغرب، وبعد نفي المسؤولين بالشركة لذلك وتأكيدهم على استمرارية الشركة في خدمة زبنائها بالمملكة، أعلن الفاعل الألماني في التأميات "أليانز" في بلاغ له أنه اقتنى الفرع المغربي ل "زوريخ التأمينات" وذلك في صفقة بلغت 244 مليون أورو. و يتوقع أن يتم إنهاء تفاصيل الصفقة نهاية السنة الجارية وذلك في اانتظار الحصول على التراخيص اللازمة من قبل الهيئة المنظمة لقطاع التأمين بالمملكة. وتحتل مجموعة "زوريخ للتأمينات" المغرب المرتبة السابعة في سوق التأمين، وتتوفر على حقيبة زبناء تبلغ 600 ألف شخص وحققت أقساطا صافية بلغت 144 مليون أورو. و أوضحت مجموعة "أليانز" في بلاغها أنها تعتبر السوق الإفريقية واحد من أهم الأسواق التي تتماشى واستراتيجيتها، مشيرة إلى أن المغرب يشهد نموا سنويا يبلغ ما بيت 6 و 7 في المائة ويعد ثاني أكبر سوق للتأمين في إفريقيا، والتي ستفتح بموجبه هذه الصفقة الباب أمام العملاق الألماني للولوج إلى سوق التأمينات بالقارة السمراء.. وكانت مجموعة "زوريخ للتأمينات" أطلقت شهر فبراير الماضي عملية بيع فروعها في كل من المغرب وجنوب افريقيا وذلك ضمن المراجعة الاستراتيجية لأصول قطب التأمين الذي يعيش عجزا ماديا مهما. آنذاك، خرج مسؤول الشركة الأول بالمغرب ديرك دو نيل، المتصرف المدير العام لزوريخ للتأمين بالمغرب بتصريح ليقطع الشك باليقين ويؤكد أن جميع الاحتمالات ممكنة وأن الشركة لا تستبعد أي خيار والذي يبقى رهينا بنتائج التقييم الذي ستجريه الشركة في الأيام القادمة. المسؤول أبرز، خلال شهر فبراير الماضي، بعد تناثر أخبار حزم زوريخ لحقائبها استعدادا لمغادرة المملكة، أن الشركة، ومهما كان القرار الذي ستتخده بخصوص مستقبل نشاطها بالمغرب، إلا أن ذلك سيكون مقرونا بالحرص، وبالأخذ بعين الاعتبار مصالح زبنائها و الوسطاء والمستثمرين والمتعاونين وكذا الهيئة المقننة. و أكد بلاغ لشركة "زوريخ للتأمين المغرب"، إبان ذلك، أن إعادة تصميم البصمة الجغرافية للشركة تعتبر من أولويات الشركة بالنسبة للسنوات القادمة. وتعتزم المجموعة السويسرية مباشرة عملية تقييم في أفق تحديد مدى تموقعها في السوق المغربية حتى يتسنى لها أن تقود بشكل مباشر وسليم كافة أنشطتها بالمغرب، بغية الوصول إلى تحقيق الهدف الأول بالنسبة للمسؤولين بزوريخ الذي هو بناء وحدات مستهدفة مع الحرص على تحسين المردودية العامة. غير أن استمرار سوء الأداء بالنسبة للشركة وعدم تحقيق الأهداف المرجوة، عجل بفتح مفاوضات مع "أليانز" والتي توجت بصفقة بيع "زوريخ" لعملاق التأمين الألماني.