يبدو أن شركة زوريخ للتأمين تعتزم مغادرة المغرب ووضع حد لأنشطتها في قطاع التأمين في السوق المغربية. فبين الأخبار التي راجت حول التفكير الجدي لمسؤولي الشركة السويسرية في حزم حقائبهم ومغادرة المغرب، وبين الأخبار التي تعتبر أن المسألة لا تعدو أن تكون إشاعات لا أساس لها من الصحة، خرج مسؤول الشركة الأول بالمغرب ديرك نيل، المتصرف المدير العام لزوريخ للتأمين بالمغرب ليقطع الشك باليقين ويؤكد أن جميع الاحتمالات ممكنة وأن الشركة لا تستبعد أي خيار والذي يبقى رهينا بنتائج التقييم الذي ستجريه الشركة في الأيام القادمة. المسؤول أبرز أن الشركة، ومهما كان القرار الذي ستتخذه بخصوص مستقبل نشاطها بالمغرب، إلا أن ذلك سيكون مقرونا بالأخذ بعين الاعتبار مصالح زبنائها والوسطاء والمستثمرين والمتعاونين وكذا الهيئة المقننة. فحسب بلاغ لشركة زوريخ للتأمين المغرب، فإن إعادة تصميم البصمة الجغرافية للشركة تعتبر من أولويات الشركة بالنسبة للسنوات القادمة. وتعتزم المجموعة السويسرية مباشرة عملية تقييم في أفق تحديد مدى متوقعها في السوق المغربية حتى يتسنى لها أن تقود بشكل مباشر وسليم كافة أنشطتها بالمغرب، بغية الوصول إلى تحقيق الهدف الأول بالنسبة للمسؤولين بزوريخ الذي هو بناء وحدات مستهدفة مع الحرص على تحسين المردودية العامة.