توصل موقع "أحداث.أنفو" من عائلة القاضي عادل فتحي برسالة/بيان موجهة إلى الرأي العام تستعطف في نهايتها جلالة الملك للنظر في قضية توقيف القاضي من طرف وزير العدل، ننشرها في التالي: أمام تواتر التناول الإعلامي لقضية القاضي عادل فتحي، بعد تصريح وزير العدل بتاريخ23 فبراير2016، وهو يقدم حصيلة إصلاح منظومة العدالة، بأن حالة القاضي فتحي كانت تتطلب العلاج الطبي وليس العزل ، تجد العائلة أن من واجبها أن توضح للرأي العام القضائي والوطني ما يلي: 1– أن القاضي عادل فتحي ليس بتاتا من قضاة الرأي. بل قاضيا تم عزله وهو في حالة عجز صحي عن ممارسة العمل ، جراء مرض مهني ألم به بسبب مساره المهني. 2– أنه أحيل من طرف وزير العدل ،وحوكم بالمجلس الأعلى للقضاء بناء على كتابات وسلوكيات ، تم نزعها من سياقها المرضي ، الذي تعلم وزارة العدل من مراسلات رؤساءه، انه ينفي عنه كل مسؤولية تأديبية. 3– إن التصنيف الخاطئ لبعض الجمعيات الحقوقية لحالة وكتابات القاضي فتحي في خانة حرية التعبير،وسعي بعض وسائل الإعلام لتحقيق الإثارة بنشرها، وبالخصوص استنكاف وزارة العدل وامتناعها عن استنفاذ كل مراحل الخبرة الطبية التي بدأتها، والتي كان يستجيب لها بسلاسة المعني بالأمر ، كلها عوامل أدت إلى هذا العزل الذي ليس عنوانا للحقيقة، مما صنع هذه المأساة الإنسانية، وحول حياة الأسرة جميعها إلى جحيم. 4– إن تركز اضطراباته في محيطه المهني، وحصانته القضائية ، وعدم وعيه بعجزه الصحي، نظرا لطبيعة مرضه، كل ذلك، كان يحتم على وزارة العدل المبادرة بإعداد ملف له بالعجز الصحي المزمن، من خلال إحالته على المجلس الصحي، لتمكينه من العلاج في ظروف لائقة وكريمة، طبقا للنظام الأساسي للقضاة وقانون الوظيفة العمومية. 5– إن قيم الدستور والقانون والدين الإسلامي والحداثة والعدل وحقوق الإنسان والمحاكمة العادلة، كلها تفرض على وزارة العدل حماية هذا القاضي، ومساعدته وعدم التخلي عنه في محنة المرض المهني والعجز الصحي، عوض معاقبته على المرض، و تعريضه لمحنة أقسى ، بعزله وإعدامه مهنيا وإنسانيا ، وتشريد أسرته وأطفاله الثلاثة الصغار ب400درهم شهريا. وفي الأخير، إذ لا زالت العائلة، تأمل من وزير العدل تصحيح مسار هذا الملف، فإنها ترفع الضرر الذي مسها وتبث شكواها إلى آلله تعالى في هذا الشهر العظيم، والى جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين، والقاضي الأول بالبلاد: بأيدينا أيها الملك الرحيم لالشيء إلا لأن ابننا والله مريض أو لأم إذا ذكرته أو رأته دم قلب بدمع عين يفيض وامحمداه ، وامحمداه