لم أفهم أبدا كيف يمكن أن يتولى لحسن الداودي حقيبة البحث العلمي في البلد. لم أفهم لا لخصومة شخصية مع الرجل، فأنا لاأعرفه، لكن هكذا ولوجه الله، يبدو لي البحث العلمي في واد ويبدو لي لحسن الداودي في واد آخر. لذلك ومنذ عين الداودي وزيرا للبحث العلمي في المغرب، توقعت لهذا البحث الازدهار، وتوقعت لكل أنواع البحث أن تنتعش، ومنها البحث عن المنطق والعقل في عديد الأشياء والمحطات خذ لك مثلا ماوقع لنفس الداودي مع برنامج التيجيني "ضيف الأولى". قبل لحسن أولا القدوم إلى برنامج التيجيني. يوم البرنامج اتصل الداودي عبر رسالة نصية قصيرة بالتيجيني وقال له إن الأمانة العامة للبيجيدي ترفض حضوره في هذا البرنامج عوض التيجيني غاضبا الداودي بميلودة حازب ونسي الناس الموضوع أو كادوا عاد الداودي لكي يقبل دعوة التيجيني الثانية هذه المرة لن يأتي الداودي إلي التلفزيون بقبعة البيجيدي، بل سيأتي بقبعته الوزارية، تلك التي يرتديها قبل الصعود إلى الجبل كل نهاية أسبوع يوم البرنامج أرسل الداودي إلى التيجيني مراسلة رسمية من وزارة البحث العلمي يقول له فيها إنه لن يحضر إلى البرنامج لأسباب حزبية ماعلاقة الأسباب الحزبية بوزارة البحث العلمي؟ عم يبحث الداودي بالتحديد؟ وعم يبحث من يقولون له إذهب إلي التلفزيون، ثم يقولون له لا تذهب إلى التلفزيون؟ من هي الجهة التي تقول للداودي كل مرة "طلع تاكل الكرموص، إنزل الحمداوي يرفض ذلك ويكلف الشيخي بأن يبلغك وإلا فإن لعنة الحركة ستلاحقك إلي آخر أيامك وستمنع ازدهار البحث العلمي في زمن وزارتك"؟ لا أحد يدري، لكن الشيء الوحيد الذي تأكد منه الجميع اليوم هو أن البحث العلمي في البلد في أياد أمينة. أصلا أهم خاصية يتميز بها العلماء والباحثون عن العلم هي التردد وهي البحث المستمر والشك واتخاذ القرار ثم العودة عنه في اللحظة الموالية في هذه بالتحديد لايعلى على الداودي، لذلك هو فعلا الرجل المناسب في المكان المناسب أما بخصوص التلفزيون فلا إشكال، عوضوه بأي فقرة تشاؤون، أو استدعوا ضيفا آخر على عجل أو على ثور أو على بقرة أصلا التلفزيون حرام، ثم إن التراويح أفضل منه بكثير في هذا الشهر الفضيل. أليس كذلك؟ بلى وهو كذلك،، الله يذكر عليها بخير الشيخ العلوي