يعتزم المغرب استثمار 870 مليون درهم لتطوير الشحن الجوي بالبلاد، وذلك من خلال بلورة برنامج استثمار يقوم على إحداث أربعة أقطاب للشحن الجوي. ويتعلق الأمر، كما أكد ذلك، محمد العوفير المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، في قطب منطقة الوسط الواقع بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء في تكامل مع مطار الرباط، وقطب المنطقة الشمالية بمطار طنجة وقطب الجنوب بمطار أكادير وقطب الجهة الشرقية بمطار وجدة. وأضاف العوفير، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمتها الوزارة بالرباط، حول تطوير الشحن الجوي بالمغرب، أن هذه الاستثمارات ستساهم في هيكلة أرضيات للشحن الجوي عبر ثلاث خطوط الأولى لشركات النقل الجوي والفاعلين، والثانية للمستودعات، والثالثة للفاعلين اللوجستيين والخدمات العامة، مبرزا أنه تم في هذا الصدد تفعيل برنامج للاستثمار بقيمة 430 مليون درهم على المدى القصير و440 مليون درهم على المدى الطويل، أي باستثمار إجمالي بقيمة 870 مليون درهم. ويندرج برنامج تطوير الشحن الجوي في المسلسل الإجمالي لاستراتيجية تنمية الطيران المدني بالمغرب و الشحن الجوي من خلال تحديد هدف استراتيجي كمي يتمثل في بلوغ حجم 100 ألف طن في أفق 2020 و182 ألف طن في أفق سنة 2035 ويأتي اعتماد برنامج الاستثمار بعد أن سجل الشحن الجوي تقدما ملموسا خاصة خلال سنة 2015 ، بعد فترة الانخفاض، التي عرفها القطاع منذ سنة 2013، وذلك بزائد 18,7 في المائة بفضل الدينامية المتزايدة للنقل الجوي. العوفير أبرز أيضا أن 90 في المائة من حجم الشحن الجوي يعالج على مستوى مطار الدارالبيضاء الذي سجل نموا ب 20,7 في المئة سنة 2015 و12 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2016، مشيرا إلى أن الشحن الجوي في المغرب يتم على الخصوص بنسبة 75 في المائة بواسطة طائرات نقل الركاب، في حين تم خلال سنة 2015 نقل 25 في المائة من البضائع بواسطة رحلات مخصصة للشحن