حلت "الأغاني الصوفية للعالم"، التي جعلت جمهور موازين – إيقاعات العالم يحلم ويرحل بعيدا، على مدى أسبوع في الموقع التاريخي شالة بالرباط، على آثار الإيقاعات الموسيقية القادمة من أصقاع بعيدة وقريبة، والمتنوعة بين ريبرتوار كلاسيكي ومعاصر، وروحاني وصوتي، بالجزائر في محطة أخيرة برسم الدورة الخامسة عشر للمهرجان (20-28 ماي). وبعد اليابان، تقترب هذه الجولة الفنية الاستثنائية من نهايتها عبر هذه المحطة الأخيرة التي انغمس معها الشغوفون بالموسيقى والمتعودون على البرمجة الموسيقية بهذه المنصة، في ريبرتوار الموسيقى الروحية الجزائرية من خلال الصوت الرائع لحورية عايشي. وتعود هذه المغنية التي يرتبط اسمها بأدائها المتميز لأغان تقليدية أدتها أصوات نسائية كبيرة في الأغنية الجزائرية التي تكرمها في ألبومها "الغنايات"، إلى الأغاني الصوفية التي سلق أن ألهمتها أليوما سنة 2003. وتستغل حورية عايشي الجوهر الصوفي لتسترشد به في أغانيها، مبينة عن تحكم استثنائي في صوتها وأدائها مرفوقة في ذلك بثلاثة موسيقيين متميزين مرتبطين على شاكلتها بالروائع المدهشة لهذا الريبرتوار وهم محمد عبد النور (الموندول) وعلي بنسعدون (الناي) وعاضل مرغاني (الإيقاع). ويطبع حفل حورية عايشي نهاية هذه الدورة من الأناشيد الصوفية في العالم التي تلقت هذه السنة مغنين من كل البلدان والريبرتواراتن من المغرب ومونغوليا مرورا باسبانيا وإيران. وعلى مدى ثمانية ايام حلت التجربة الصوفية في قلب برمجة منصة شالة من خلال عرض أغاني صوفية فار سية والزار المصري مرورا بالأغاني الشعبية الجزائرية وميلوديات اليديش بأوروبا الشرقية، والإيقاعات االغجرية في جنوب أوروبا والمونغولية والسوترا البوذية اليابانية. يشار إلى أن الدورة 15 لمهرجان موازين – إيقاعات العالم ، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تدعو إلى التقاسم والتعايش بين الثقافات وتجمع فنانين قدموا من أرجاء العالم ، من ضمنهم نجوم عالمية وأسماء كبيرة في الموسيقى العربية، وكذا وجوه من الريبرتوار المغربي ومواهب شابة في الساحة الوطنية. وقد اختتم المهرجان ليلة أمس بحفلات كريستينا أغيليرا (أوليم السويسي) وصابر الرباعي (النهضة) وصفوان بهلوان (المسرح الوطني محمد الخامس) والمختار سامبا (بورقراق)، وكذا نجاة اعتباو وحميد المرضي وبلال المغربي (منصة سلا). صور العدلاني