أقدمت السلطات الأمنية بالناظور صباح الخميس 26 ماي، على إعادة تمثيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سائق طاكسي بالناظور، وذلك مباشرة بعد اعتقال المشتبه به الثالث يوم الأربعاء الماضي والذي كان مختبئا في منزل جدته ببني نصار بالناظور لمدة يومين منذ ارتكابه لجريمته. إعادة تمثيل هذه الجريمة البشعة التي هزت مدينة الناظور، استأثر بتتبع الرأي العام المحلي بالناظور، وعموم الساكنة التي حلت بالمئات لتتبع هذا التشخيص، وكانت تهتف بالإعدام لمقترفي هذه الجريمة، وذلك في الوقت الذي قامت فيه القوات العمومية بضبط المواطنين الغاضبين مخافة وقوع أي انفلات. إعادة تمثيل الجريمة، لم يستمر سوى بضع دقائق، حيث قامت عناصر الأمن بإحضار أحد الأشخاص الذي لعب دور السائق، قبل أن يتم إحضار المشتبه فيهم الثلاثة وسط حراسة أمنية مشددة، وقاموا بتمثيل طريقة ارتكابهم لهذه الجريمة، وأظهروا كيف قاموا بمباغتة السائق الذي حاول مقاومتهم، وكيف سددوا له 13 طعنة غادرة أردته قتيلا على الفور على بعد أمتار من سيارته، عندما نزل منها وهو يستغيث طلبا للنجدة. دقائق معدودة قامت بعدها عناصر الأمن بإنهاء عملية إعادة تمثيل الجريمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، لتقتاد المشتبه فيهم على متن إحدى سياراتها، لمقر الأمن، حيث اخترقت حشود المواطنين الذين ظلوا يهتفون ويتدافعون بشكل هستيري باتجاهها، وكل مطلبهم هو أن ينال هؤلاء القصاص المناسب، وظلوا يهتفون "الاعدام الاعدام"، قبل أن تغادر سيارة الأمن نحو وجهتها. وكانت عناصر الشرطة القضائية بالناظور قد تمكنت مساء يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، من إيقاف قاتل سائق الطاكسي الصنف ( ب ) بالناظور، الذي كان يدعى قيد حياته فؤاد عبيدة ويبلغ حوالي 34 سنة من عمره متزوج وأب لطفل، قبل أن تعتقل المشتبه فيهما المتبقيين، لتفك بذلك خيوط هذه الجريمة البشعة التي هزت الناظور والنواحي.