في سباق مع الزمن تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالناظور مساء اليوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، من إيقاف قاتل سائق الطاكسي الصنف ( ب ) بالناظور، الذي كان يدعى قيد حياته فؤاد عبيدة ويبلغ حوالي 34 سنة من عمره متزوج وأب لطفل. وفي سياق متصل كانت عناصر الشرطة القضائية قد قامت بحملة أمنية غير مسبوقة للقبض على المشتبه في ارتكابهم لهذه الجريمة النكراء، مستعينين في ذلك حتى بالمخبرين في منطقة تدعى "أربوز" وسط الناظور، ودليلهم في ذلك سائق طاكسي آخر كان قد تعرض للسرقة بنفس المكان والطريقة، حيث عرضت عليه عناصر الشرطة الكثير من المشتبه في ارتكابهم لهذه الجريمة البشعة، بحكم سوابقهم القضائية والاجرامية أو لشكوك حامت حولهم، وهو ما مكنها من اعتقال أحدهم، حيث عرضته على الشاهد الرئيسي الذي تعرف عليه بسهولة، وأثناء تعميق البحث معه ومحاصرته بأسئلة محققي الضابطة القضائية خر معترفا بارتكابه للجرم المشهود، كما تم العثور على هاتف الضحية بحوزته، ومباشرة بعدها تم اقتياده معصب العينين لمنزل آخر بالناظور ليدلهم على شركائه في هذه الجريمة. وحوالي الساعة السابعة من نفس اليوم تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالناظور من توقيف المشتبه فيه الثاني في ارتكاب جريمة القتل هذه، فيما لازال البحث جاريا عن شريكهما الثالث الذي توارى عن الأنظار مباشرة بعد ارتكابه للجريمة. وكانت جريمة بشعة هزت مدينة الناظور فجر اليوم الاثنين 23 ماي الجاري، كان الضحية فيها سائق سيارة أجرة ( الصنف ب )، تعرض لقطع طريق من طرف أشخاص ملثمين، قبل أن يبادروا بطعنه بالسلاح الأبيض وسلبه ممتلكاته وأمواله التي كانت بحوزته. وتعود فصول الحادثة حسب مصدر مطلع لحوالي الساعة الرابعة من صباح أمس الاثنين، عندما قام شخصان ملثمان باعتراض طريق سائق سيارة أجرة كان يمارس عمله خلال الليل، بمنطقة تسمى "أربوز"، وسط الناظورالمدينة، وباغتاه بضربات قاتلة مستعملين ألة حادة ليصيباه على مستوى القلب والكبد ما تسبب له في نزيف دموي حاد. وكان تقرير الطبيب الشرعي قد أكد أن الضحية تلقى 13 طعنة قاتلة أردته مدرجا في دمائه بالشارع. السائق المطعون ومن فرط قوة وفداحة الضربات التي تعرض لها، كان قد خرج من سيارته مستنجدا المارة وهو يصرخ طلبا للنجدة، قبل أن يسقط على بعد أمتار من سيارته قرب أحد المنازل، بعد أن خارت قواه ونزفت منه الكثير من الدماء، ليسقط مدرجا فيها قرب أحد المنازل.