موازين 2016.. اكتشاف مذهل للتقاليد الموسيقية المنغولية في فضاء شالة

في سادس يوميات البرنامج الفني لفضاء "شالة" في إطار مهرجان موازين، دعي الجمهور إلى رحلة ثقافية وروحية في قلب قارة نائية تتوارث فيها التقاليد المنغولية العريقة.
"الأنفاس الرباعية" اسم فرقة حاملة لمشروع فني وثقافي يروم فتح عيون العالم على كنوز نفيسة من التراث اللامادي الموسيقي لمنغوليا وشمال الهند. هي مبادرة الباحث والفنان الموسيقي هنري تورنيي الذي انضم إلى إنخجاركال دانارفانشيك، الملقب "إيبي"، سليل التراث المنغولي والمهموم بحفظه.
ويعد "إيبي" بمثابة فرقة موسيقية لوحده، ففضلا عن عزفه على الآلة الوترية التقليدية، يستخدم صوته بشكل فرجوي وتعبيري غريب، بحيث تصبح الأوتار الصوتية أوتار آلة موسيقية. وهو بذلك يخلد تراث شعوب تتفاعل مع محيطها الطبيعي، بأعاليها وسهولها وفضاءاتها الممتدة، وتمارس روحانياتها بطريقتها الخاصة في التواصل مع الإله.
أما هنري تورنيي، عازف الناي، فيجسد رحلة باحث شغوف يتقن تذوق الأشكال الموسيقية المتغايرة مثل الباروك والتقليد الكلاسيكي لشمال الهند.
وهكذا تبدو فرقة "الأنفاس الرباعية" بمثابة لقاء روحاني بين رجلين يحبان الحرية الفنية في احترام دائم للخيالات وللروحانيات الخاصة بكل مجال جغرافي. ويصاحب حوارهما اثنان من الموسيقيين الموهوبين، العازف على الآلات الإيقاعية ثييري غومار والعازف على الكمان جوهان رينارد.