عاش جمهور مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، على اختلاف أذواقه، ليلة أمس الخميس، أمسية مميزة خلال اليوم السابع من دورته ال 15 ، تنوعت فيها العروض في حفلات موسيقية أحياها فنانون مغاربة وعرب وأجانب. فقد أخذ الفنان الجمايكي الشهير "شاغي" جمهور منصة السويسي في سفر إلى بلده من خلال إيقاعات وألحان لموسيقى "الراب" وموسيقى "دانس هول" وعبر صوته الشجن الذي بصم عن أداء استثنائي. واستمتع الجمهور طيلة سهرته بأغاني خالدة تعرفها كل الأجيال مثل أغنية "بومباستيك"، وأغنية "وازنت مي" و كذا أغنية "أنجيل". وحسب بلاغ للمنظمين، فقد رقص جمهور منصة النهضة بدوره على إيقاعات الفنانة شيرين، إذ أطربت هذه المغنية المصرية، التي تعتبر من بين أرقى الأصوات بالعالم العربي، كل الحاضرين بموسيقى رومانسية وكلمات شاعرية رددها الحضور. وأمتعت الفنانة شيرين جمهورها بصوتها الشجي والرقيق الذي يكشف عن موهبتها الاستثنائية. أما عشاق فن "الراب" المغربي فنالوا حظهم من الفرجة خلال برمجة هذا اليوم السابع من مهرجان موازين على منصة سلا، منصة الموسيقى المغربية بامتياز، إذ تم الاحتفاء بفن الشارع في حفل مليء بالحماس والاحتفالية أدى خلاله الفنان "آش نايم " أغنيته الشهيرة بعنوان "واش راك ناشط؟" التي رددها معه الجمهور الحاضر التواق إلى ثقافة تعكس أفكاره وآراءه ومنفتحة على العالم. وبدورها برهنت فرقة "آش كاين" التي تعتبر الفرقة الرئيسية لأسلوب الهيب هوب بالمغرب، عن حضور لافت على المنصة من خلال أداء أغاني تشكل جزء هاما من التراث الموسيقي المغربي. واستمتع الحضور بأسلوب يتميز برسائل للأمل والحماس ولحظات استثنائية. ولقيت كلمات الفنان "مسلم" صدى واسعا بمنصة سلا حيث ردد الجمهور أغنية "دموع الحومة" التي تعتبر آخر أعماله، وهو الفنان الذي مكنه قربه من الجمهور من كسب قلوبهم والبصم عن شعبية استثنائية في موسيقى "الراب" بالمغرب. من جهة أخرى، تم تكريم الفنان والسياسي النيجيري "فيلا كوتي" من طرف فنانين مرموقين في الساحة. وقدم "ذا أفروبيت إكسبيريانس" وهو اسم الاتحاد بين "ديلي سوزيم أفروبيت أوركسترا" و فنان البلوز "كيزياه جونز" مزيجا بين الموسيقى التقليدية النيجيرية والإيقاعات الإفريقية والتراث الإفريقي بتوظيف آلات مبتكرة. هذا وتعرف جمهور المسرح الوطني محمد الخامس على الفنان "باكو رينتيريا" الذي أبدع بألحان إسبانية وذلك على خطى الفنان الكبير "كارلوس سانتانا". وقام عازف القيتارة المكسيكي "باكو رينتيريا" بالعزف بأسلوبه الخاص باسم " فري بلاي" الذي يمتاز بإيقاعات لاتينية ممزوجة بأسلوب "الروك" و"الجاز "و"الفلامينكو"، حيث لقي هذا العزف تتبعا من لدن الجمهور الحاضر. وأحيت فرقة "الأنفاس الرباعية" حفلا بمنصة شالة أتحف خلاله مغني الفرقة "إنخجاركال دانارفانشيك"، الملقب ب "إيبي"، الجمهور بصوته البديع والأصلي، كما أبدع بفضل عزف استثنائي على آلة الكمان والفلوت والعود لأعضاء الفرقة التي انسجمت مع الجمهور في جو حميمي وراقص.