مع اقتراب نهاية السنة التكوينية لازالت الضبابية تلف ملف متدربي الإدارة التربوية بمراكز مهن التربية والتكوين في ظل الإصلاحات التي تعرفها المنظومة التربوية. قلق دفع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للإتحاد الوطني للشغل إلى المطالبة بإيجاد مخرج للأزمة خاصة بعد الإحتجاجات التي خاضها ويخوضها المنتمون إلى هذا المسلك، وتهديد عدد منهم بمجموعة من المراكز بمقاطعة التكوينات، وكذا استمرار تذمر خريجي "فوج الأمل" من عدم وضوح الرؤيا والأفق بالنسبة لهم. وكان متدربو مسلك الإدارة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين قد قاطعوا التكوين بشقيه النظري والتطبيقي منذ 20 ماي ونظموا وقفات احتجاجية إلى جانب تنفيذ اعتصام أمام الوزارة وذلك احتجاجا لما يتعرض له المسلك من تراجعات خطيرة حسب بلاغ التنسيقية. واستنكر متدربو مسلك الإدارة تجاهل الوزارة لملفهم، ونيتها حرمان الخريجين من المناصب الإدارية بالثانوي التأهيلي والإعدادي ومن بينها منصبي مدير بالسلكين رغم استمرار شغورهما بعد الحركة وعدم الإعلان عنهما، كما أعلنوا رفضهم لمنطق سد الخصاص وإعادة الإنتشار الذي تنهجه الوزارة في ظل غياب الإطار. وتشبت متدربو الإدارة التربوية إلى جانب ذلك بقرار رفضهم مغادرة المراكز بدون دبلوم للتخرج مثل ما وقع مع فوج السنة الماضية والذي لم يتسلم الدبلوم لحد اليوم، وقرصنة سنوات الأقدمية التي تمت مراكمتها. وفي السياق ذاته طالبت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بفتح قنوات الحوار بعقد لقاء مستعجل مع الوزارة لمعالجة الأزمة، وحل النقاط العالقة، وذلك بإخراج المراسيم والقرارات المنظمة لهذا المسلك الجديد وتوضيح مدخلاته ومخرجاته، والإسراع بإخراج الإطار الخاص بهيأة الإدارة التربوية والقطع مع أسلوب التماطل والتسويف وتقديم الوعود الشفوية بالإضافة إلى تمكين خريجي مسلك الإدارة التربوية من ديبلومات التخرج، واعتماد معايير شفافة أثناء التعيينات. سعاد شاغل