عرضت قناة ‘‘ فرانس 3 ‘‘ في السهرة التلفزيونية لمساء الخميس شريطا وثائقيا حول الملك محمد السادس من إخراج جاو لوي بيريز، يتناول مشوار اعتلائه العرش منذ وفاة الملك الراحل الحسن الثاني إلى الآن. وقدم الشريط مجموعة من المواد تنوعت بين الصور والفيديوهات والحوارات التي أجريت خارج المغرب أساسا مع أشخاص معروفة بمعاداتها للنظام المغربي كمولاي هشام العلوي و كريم التازي ونجيب أقصبي وبوبكر الجامعي وفؤاد عبد المومني وعلي لمرابط، بالإضافة إلى الصحفيين الفرنسيين المبتزين ايريك لوران وكاترين غراسي الذين يوجدان رهن المتابعة القضائية في قضية ‘‘ ابتزاز القصر الملكي ‘‘ مقابل العدول المزعوم عن نشر كتاب يتناول الأنشطة الاقتصادية للملك محمد السادس. القناة الفرنسية وخلال سعيها لرفع نسبة مشاهدة البرنامج في المغرب، لمواجهة تدني نسب مشاهدة برامجها المسائية والليلية في فرنسا، جندت صحفيين مغاربة من أجل العمل على ترويج حملات دعائية لشريطها الوثائقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وباقي حوامل المواد الإعلامية من مواقع الكترونية وغيرها. الشريط الوثائقي لم يشد عن قاعدة التعامل الإعلامي الفرنسي مع المغرب خلال المدة الأخيرة، حيث قدم واستعرض وأطنب في عرض وجهة نظر أحادية في القضايا التي تناولها، وأهمها وجهة نظر الصحافيين المغاربة الذين اختاروا المنفى رضا بنشمسي وعلي لمرابط وبوبكر الجامعي دون أي عرض للرأي أو الصوت المغربي فيها. كما أن مخرج ومعد الشريط الوثائقي، استنجد بجيل بيرو الكاتب الفرنسي الذي سبق أن نشر كتابا عن حياة وحكم الراحل الحسن الثاني، كمدخل للحديث عن ورطة الصحفيين الفرنسيين في ابتزاز الملك، محاولا الاستمرار في زاوية المعالجة المعادية للمغرب التي امتح منها تناوله الإعلامي في هذا الشريط.