أحيت الفرق الموسيقية "هوبا هوبا سبيريت" و "دارغا" و "غاباشو ماروك"، أمس الثلاثاء، حفلا موسيقيا بمنصة سلا في إطار الدورة ال15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم (20-28 ماي)، كان عبارة عن طبق موسيقي غني ومتنوع . و هكذا استمتع عشاق موسيقى الفزيون و الإيقاعات الإفريقية و غناوة و الريكي و العلاوي و الروك و السكا و الفانك و الجاز بمزيج فريد من هذه الإيقاعات والأساليب الموسيقية. فكما تعهدت بذلك خلال لقاء صحفي قبيل الحفل،أوفت "هوبا هوبا سبيريت" بوعدها و كانت في الموعد حيث أمتعت الجمهور الذي حج بأعداد كبيرة، بأسلوبها الموسيقي المتميز. ولم ينتظر هذا الجمهور طويلا لينصهر في عالم الفرقة الموسيقية القادمة من الدارالبيضاء والتي جعلت من الموسيقى دعامة للتعبير عن أحاسيسها و أيضا عن انشغالاتها. و يضم الربرتوار الغنائي للفرقة العديد من الألبومات و الأغاني ("بيانفوني أ كازا" و "حيحا ميوزيك " و "تراباندو" و "القدام" و "النفس و النية" و "كلاخنيكوف"). وأحيت المجموعة أزيد من 400 حفلا في المغرب و الخارج (فرنسا و بلجيكا و إسبانيا و سويسرا و الدنمارك و تونس و الجزائر و مالي و النيجر). وقبل صعود " هوبا هوبا سبريت" إلى المنصة كان جمهور سلا على موعد مع فرقة أخرى من الدارالبيضاء أيضا هي مجموعة "دارغا"بإيقاعاتها التي تتنوع ما بين غناوة والفانك العلاوي والريغي الشعبي. ونجحت المجموعة بفضل تركيبة سحرية تجمع الآلات الموسيقية و أعضاء الفرقة في جعل جمهور منصة سلا يرقص ويتفاعل بشكل كبير خصوصا مع أنغام الجاز العلاوي. وتعد مجموعة "دارغا" ملتقى لألوان موسيقية من المغرب وخارجه، ذلك أن أفراد المجموعة وعددهم تسعة ، يمزجون وبسهولة بين اللغات والأساليب الموسيقية. وكانت مجموعة "غاباشو ماروك" قد افتتحت هذا الحفل، حيث أدت قطعا تمزج في تناغم تام بين آلات وإيقاعات مغربية تقليدية وأخرى إفريقية، و بين آلات موسيقية كلاسيكية من قبيل البيانو والقيثارة وآلات الإيقاع. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الفرقة، والذين ينحدرون من أصول مغربية وفرنسية وجزائرية، نجحوا منذ سنوات عدة في المزج بين أساليب موسيقية متنوعة، مثل موسيقى غناوة والموسيقى الافريقية والأمازيغية والجاز حيث تسعى المجموعة باستمرار لتخطي الحواجز بين الأنواع الموسيقية. ويوجد في رصيد المجموعة لحد الآن أزيد من 100 حفل، أحيتها في أوروبا و إفريقيا و أمريكا اللاتينية، وكذا في آسيا.