الوضع الهش في الجزائر والمرشح للانفجار في أية لحظة يقلق العديد من الدول الكبرى. وقالت تقارير استخباراتية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وجهت خلال الساعات القليلة الماضية تحذيرا إلى محيط بوتفليقة مفاده ضرورة وضع حد لوضعية اللاستقرار على مستوى القيادة الجزائرية، وذلك ارتباطا بالوضعية الصحية الصعبة للرئيس وعدم قدرته الفعلية عن ممارسة مهامه السياسية والدستورية كرئيس للدولة. وأيضا للظروف الغير مستقرة التي تمر منها المنطقة والمفتوحة على الكثير من الاحتمالات. وتقول معطيات استخباراتية دقيقة أن تحذير واشنطن الذي نقل للجنيرالات في الجزائر يأتي في سياق الدعم الأمريكي الظاهر لشكيب خليل وزير النفط الجزائري السابق الذي عاد مؤخرا من أمريكا بعد اقامة فيها لعدة سنوات فارا من ملفات فساد حركها ضده المدير السابق للمخابرات محمد مدين، وتشير ذات التقارير أن قرار واشنطن بدعم شكيب خليل من أجل تبوأ منصب الرئاسة سربته المخابرات الفرنسية في إطار الصراع الشديد بين واشنطن وباريس في الجزائر عن قد تم الإتفاق بخصوصه عبر قنوات اتصال سرية بين واشنطنوالجزائر منذ أشهر قليلة، ثم اتفق على تفاصيله أثناء زيارة رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال الأخيرة للعاصمة الأمريكيةواشنطن لحضور قمة الأمن النووي.. وفي سياق الرؤية الأمريكية لما بعد بوتفليقة قالت مصادر إعلامية أن استقبال رئيس الحكومة الجزائرية خلال زيارته لواشنطن لمسؤولي أبرز شركات المجمع العسكري الصناعي الأمريكي، تزامنا مع عودة شكيب خليل إلى الجزائر وظهوره الإعلامي، تحضيرا للرأي العام الجزائري، قد بدأت أول فصولها بحوار خليل مع العديد من الشبكات، الإخبارية الأمريكية، المقربة من دوائر صنع القرار في البيت الأبيض الأمريكي. وفي سياق الحرب المستعرة الآن على خلافة بوتفليقة قال موقع "موند أفريك" الفرنسي أن الصراع بين واشنطن وباريس حول من يتولى منصب الرئاسة في الجزائر قد احتدم في الأيام القليلة الماضية، وأضاف الموقع أن فرنسا التي تنظر إلى احتمال استعانة الجنيرالات في الجزئر تحت ظغط أمريكي بشكيب خليل من أجل خلافة بوتفليقة يعتبر تهديدا حقيقيا لمصالحها الاقتصادية، إذ أن الوزير السابق للطاقة مقرب من واشنطن ومدافع شرس عن مصالحها في الجزائر.