لوزان (سويسرا), 9-5-2016 (أ ف ب) - اعلنت محكمة التحكيم الرياضي اليوم الاثنين في لوزان تقليص عقوبة ايقاف رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني من 6 الى 4 اعوام عن ممارسة اي نشاط مرتبط بالكرة المستديرة، وبالتالي خسر الاخير معركته لتبرئة نفسه من التهم التي طالته عقب فضيحة الفساد التي هزت الاتحاد الدولي للعبة. كان بلاتيني (60 عاما) يأمل بتبرئته من اجل العودة الى رئاسة الاتحاد الاوروبي قبل انطلاق كأس اوروبا في العاشر من حزيران/يونيو المقبل بمباراة بين فرنسا المضيفة ورومانيا، بيد ان المحكمة اصدرت قرارها النهائي خلافا لمتمنياته واكتفت بتقليص العقوبة وكذلك الغرامة المالية من 80 الف فرنك سويسري (72 الف يورو) الى 60 الف فرنك سويسري (54 الف يورو). واوضحت المحكمة في بيان لها: "محكمة التحكيم الرياضي تعترف بصحة العقد الشفهي بين الفيفا وبلاتيني مقابل 8ر1 مليون يورو، ولكنها ليست مقتنعة بشرعية هذا الدفع الذي تم في عام 2011 مقابل عمل استشاري تم في 2002 لصالح جوزيف بلاتر الذي كان وقتها رئيسا للفيفا. وكانت لجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي "فيفا" قررت في 21 ديسمبر الماضي ايقاف رئيس الاتحاد الدولي السابق السويسري جوزيف بلاتر وبلاتيني الذي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية، 8 سنوات عن مزاولة اي نشاط كروي بسبب دفعة غير مشروعة من الاول بقيمة مليوني دولار سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب. وخفضت اللجنة لاحقا العقوبة الى 6 سنوات. ورفضت لجنة الاستئناف في فيفا طلبي بلاتر وبلاتيني في 24 فبراير الماضي، معتبرة انهما متهمان بخرق 4 بنود في قانون الاخلاق خصوصا تضارب المصالح وسوء استخدام المنصب مستبعدة الفساد، واكتفت بتخفيف العقوبة الى 6 اعوام بالنظر الى "الخدمات التي قدماها لفيفا والاتحاد الاوروبي وكرة القدم خلال سنوات عديدة". كانت النتيجة المباشرة والفورية لقرار المحكمة اعلان صانع العاب المنتخب الفرنسي السابق ونجم يوفنتوس الايطالي عبر محاميه انه سيتقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد الاوروبي في الكونغرس المقبل للهيئة الكروية القارية، وذلك "لمواصلة معركته امام المحاكم السويسرية بحسب بيان محاميه، منددا "بظلم مرير". كان اللجوء الى محكمة الحكيم الرياضي الورقة الرياضية الاخيرة للاستئناف، بيد ان فشله كان مريرا وهو الذي اضطر الى الانسحاب من السباق الرئاسي للفيفا تاركا المجال امام الامين العام للاتحاد القاري السويسري جاني إنفانتينو، ليصبح الرئيس الجديد للهيئة الكروية العالمية. ولم يفت بلاتيني الاشارة الى ان مدة ايقافه ستمنعه "بحكم الأمر الواقع، ومن قبيل الصدفة، أن يتقدم بترشيحه لرئاسة الفيفا المقبلة" في 2019. واذا كانت محكمة التحكيم الرياضي اعتبرت بان عقوبة الايقاف لمدة 6 اعوام "قاسية جدا"، فانها اوضحت أن "عقوبة قاسية (أربع سنوات) يمكن تبريرها،" خصوصا "بسبب عدم ندم" بلاتيني. بدوره موقوف لمدة 6 اعوام من طرف الفيفا بسبب هذه الدفعة، يخضع بلاتر الى تحقيق من قبل القضاء السويسري بخصوص هذه القضية الذي ادلى برأيه فيها كشاهد في قضية بلاتيني لدى محكمة التحكيم الرياضي، ولكن ايضا بخصوص "عقد غير ملائم للفيفا" حول منح حقوق النقل التلفزيوني المحلي لمونديالي 2010 و2014. استبعاد بلاتيني يرغم الاتحاد الاوروبي الى البحث عن رئيس جديد له لسد الفراغ الرهيب الذي يعاني منه منذ اندلاع قضية الدولي الفرنسي السابق. واعلن الاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين انه لن يعين رئيسا بالوكالة بانتظار عقد الكونغرس الانتخابي الذي سيتم تحديد موعد له في 18 مايو الحالي من طرف اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري. انتخاب رئيس جديد يمكن، من الناحية النظرية، القيام به على وجه السرعة، دون مهلة ثلاثة أشهر للحملة الانتخابية بموجب قوانين الاتحاد الاوروبي. ويظهر اسمان لخلافة ميشال بلاتيني: مايكل فان براغ رئيس الاتحاد الهولندي (68 عاما) الذي ترشح ضد بلاتر في الانتخابات الرئاسية عام 2015 ولكنه انسحب في نهاية المطاف لصالح الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم، وفرناندو غوميز (64 عاما) رئيس الاتحاد البرتغالي.