أعلنت غرفة الحكم في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة 8 أعوام عن كافة الأنشطة المتعلقة باللعبة. * فضائح الفيفا.. نابوت يستقيل من رئاسة اتحاد أمريكا الجنوبية وسبق أن عوقب بلاتر وبلاتيني في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالإيقاف لمدة 90 يوما بينما جرت تحقيقات في مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (2.02 مليون دولار) من الفيفا إلى بلاتيني في 2011 ونفى الرجلان حينها ارتكابهما أي خطأ. وبعد صدور القرار أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المستقيل السويسري جوزيف بلاتر أنه سيستخدم جميع الوسائل الممكنة بما فيها القضاء المدني للاحتجاج على عقوبة إيقافه ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني لمدة 8 أعوام من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم من قبل لجنة الأخلاق بالفيفا. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي عقده بالمقر القديم للاتحاد الدولي في زيوريخ : "سنستأنف العقوبة أمام لجنة الاستئناف التابعة للفيفا ثم امام محكمة التحكيم الرياضي ثم أمام القضاء السويسري معربا عن أسفه لكرة القدم العالمية والفيفا. وأضاف بلاتر: "أنتم تتساءلون عما إذا تعرضت للخيانة؟ والجواب هو نعم. طلبنا من لجنة الأخلاق الحكم على السلوك الأخلاقي لكنها أنكرت الأدلة وتحاول بناء شيء غير صحيح". وقالت لجنة القيم الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول إنها لم تجد دليلا يؤكد أن المدفوعات التي حدثت أثناء رغبة بلاتر في الترشح لولاية جديدة تمثل نوعا من الرشى، لكنها في المقابل ترى أنها تفتقد الشفافية وتمثل تضاربا للمصالح. وقال بيان لجنة القيم "الدليل المتاح أمام الغرفة القضائية في القضية الحالية ليس كافيا لإثبات أن بلاتر سعى لكي ينفذ أو يمتنع عن تصرف رسمي". وتعتقد الغرفة القضائية أن هذه المدفوعات تمت "دون سند قانوني" وتمثل انتهاكا للوائح الهدايا والمصالح الأخرى. ويملك بلاتر وبلاتيني اللذان كانا حتى الآن أقوى مسؤولين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف أمام الفيفا ثم بعد ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضية. بيد أن ضيق الوقت في حسم القضية نهائيا قد يحرم بلاتيني من الترشح لرئاسة الفيفا في 26 فبراير/شباط المقبل. واعتبر القضاة بأن بلاتر وبلاتيني أساء استغلال منصبيهما، وفرضت غرامة على بلاتيني بقيمة 80 ألف فرنك فرنسي مقابل 50 ألف فرنك فرنسي على بلاتر . ويمكن لبلاتيني اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية بيد أنه يتعين عليه الحصول على موافقة الفيفا وهو غير مرجح بحسب مصادر مقربة من الهيئة الكروية العالمية. وتعتبر عواقب الحكم ثقيلة بالنسبة إلى بلاتيني أكثر منها على بلاتر، فالأخير لم يكن يأمل سوى في البقاء على رأس الفيفا حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين أن بلاتيني كان يطمح إلى منصب الرئيس.