بدلا من لعن الظلام وانتظار إصلاحات قد تأتي أو لا تأتي، اختار أساتذة مادة التربية البدنية بثانوية "تازيزاوت» بالقباب، الإمساك بزمام المبادرة والشروع في إصلاح و ترميم أرضية ملعب الثانوية المذكورة الذي ظهرت به شقوق وتصدعات دمرته تماما، وجعلته غير صالح لممارسة حصص التربية البدنية، رغم أنه لم تمض إلا أشهر قليلة على انتهاء أشغال إصلاح الملعب الذي شكّل محورا رئيسيا ضمن ورش تأهيل الثانوية الذي كلّف مبلغا ماليا ناهز 4 ملايين درهم. حيث أفادت مصادر، أن أساتذة التربية البدنية بالجمعية الرياضية لثانوية «تازيزاوت» اضطروا إلى تحمل نفقات إصلاح الملعب بدعم من جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وبمشاركة رمزية من الجماعة القروية لقباب، بعدما أخَلَّت المقاولة التي فازت بصفقة تأهيل الثانوية بالتزاماتها الواردة بدفتر التحملات ورفضت القيام بترميم وتأهيل أرضية الملعب، ضاربة عرض الحائط بالوعود التي قطعتها على نفسها بمعية مصلحة البنايات بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة. للإشارة فثانوية «تازيزاوت»، التي تم تحويلها سنة 1976 من ثكنة عسكرية إلى مؤسسة تعليمية، خضعت مؤخرا لعمليات إصلاح وترميم كانت موضوع انتقادات من طرف الشغيلة التعليمية بالمؤسسة، سرعان ما أكدها ما ظهر على جدران الثانوية من عيوب وبمجرد ما انتهت بها أشغال التأهيل، كان المدير الإقليمي السابق على علم بها، حسب مصادر مطلعة مصادر أكدت أن لجنا من المديرية رفعت تقاريرا إلى المسؤول ذاته فضحت فيها عدم احترام المقاول للمعايير المنصوص عليها في دفتر التحملات، كما قدمت جردا شاملا للعيوب التقنية التي شابت الأشغال سواء بالملاعب الرياضية أو قاعات الدرس ومختبرات الدروس التطبيقية محمد فكراوي