سيشرع قاضي التحقيق بمحكمة الجديدة خلال الأيام القليلة، في التحقيق التفصيلي في ملف هتك عرض قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة ضحيته طفل عمره 14 ربيعا وبطله حارس ليلي يبلغ من العمر عتيا. وترجع تفاصيل هذه الجريمة التي هزت مشاعر دوار النجوم بالنفوذ الترابي لجماعة اثنين هشتوكة القروية بدائرة أزمور، حين أوهم الظنين القاصر الأبكم بأنه سيجد له عملا قارا كبستاني بحديقة الفيلا الكائنة بالدوار ذاته والتي يشتغل بها حارسا. انطلت حيلة العساس على القاصر حيث تم استدراجه إلى الفيلا المذكورة وبإحدى جنباتها استفرد الجاني بفريسته ومارس عليه الجنس إلى أن أشبع رغبته الحيوانية. وبعد مرور فترة من الزمن، أدرك القاصر بأنه كان ضحية مكر واحتيال. استجمع قوته بعد ما انتابه إحساس بالحكرة ليهرول مسرعا نحو البيت، دون أن يلتفت إلى أية جهة فاختلى بأمه مستغلا غياب الأب وعن طريق لغة الإشارات، التي تتقن الأم فك شفراتها أدركت الوالدة بأن ابنها قد تعرض لعملية اغتصاب. إيماءات وإشارات القاصر الضحية نزلت على قلب الأم كالصاعقة فكتمت الأمر في نفسها وتحلت بالصبر والجلد حتى عاد رب البيت من العمل والذي بدوره تريث في مواجهة الجاني لما علم بالواقعة، فقررا عرض فلذة كبدهما على الطبيب للتأكد من صحة واقعة هتك العرض. بمجرد ما أكد التقرير الطبي تعرض الابن للاغتصاب، انفعل الأب واستشاط غضبا فعمد إلى تقديم شكاية في الموضوع لدى المركز الترابي لدرك اثنين هشتوك، فيما اختفى المتهم عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام لما علم بأنه مبحوث عنه من قبل رجال الدرك، من أجل هتك عرض قاصر، ولم يلق عليه القبض إلا بعد تحريات جد مكثفة وعمليات تمشيط. المتهم الذي ينحدر من دوار النجوم والمتجاوز لعقده السادس بسنتين والذي يعتبر جدا لأطفال أبنائه، أنكر في البداية المنسوب إليه لكن بمواجهته بالشهادة الطبية لم يجد بدا من الاعتراف بما اقترفه في حق الطفل الأبكم. سعيد الفارسي