استنفار أمني كثيف وتجنيد عدد كبير من سيارات الاسعاف التابعة للوقاية المدنية، وحضور عامل عمالة مكناس ووالي الأمن ورئيس مصلحة الاستعلامات العامة و رجال السلطة المحلية، هذا كله بسبب انهيار ثلاث بنايات ضخمة بحي "باب الجديد" بمكناس، مساء الخميس 05 ماي الجاري. "الأحداث المغربية"، فور علمها بالحادث انتقلت إلى عين المكان، حيث وقفت على حجم الدمار الذي خلفه الانهيار، وكذا الحضور الكثيف لجل رجال السلطة المدنية والعسكرية، باختلاف ألوانها ورتبها، كما عاينت أطلال منازل متهاوية، وبقايا أثاث وتجهيزات منزلية متناثرة بين أطنان الركام، في حين حافظت بعض الغرف على أثاثها المرتب رغم قوة الانهيار.
وحول تفاصيل الحادث وأسبابه، رجحت مصادر عليمة في تصريح خصت به "الأحداث المغربية"، أن أشغال بناء المركب التجاري المجاور للمباني المنهارة والمكونة من عدة طوابق، كانت السبب الرئيسي خلف سقوطها، خصوصا عمليات الحفر العميقة تحت الجدران والدعامات التي سمحت بتسرب كميات كبيرة من مياه الأمطار المتهاطلة طيلة يوم الخميس، مسرعة بانهيار المنازل المتاخمة للمركب التجاري. نفس المصادر أضافت، أنه من الألطاف الالهية عدم تسجيل حالات وفاة لحد الان، رغم تواجد سكان المنازل ببيوتهم، الذي فر جلهم بعد سماع صوت تصدع الجدران،في حين هوت بالاخرين في حادث هز منطقة باب الجديد ومعه الرأي العام المكناسي مخلفا أكثر من 15 جريحا تم نقلهم صوب مستعجلات مكناس، إصاباتهم مختلفة الخطورة. ومباشرة بعد الحادث فتحت الجهات المختصة تحقيقا مستعجلا استجلاء لتفاصيل الواقعة وحيثياتها، لتحديد المتورطين والمسؤولين عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم.