غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، دولة قطر اليوم السبت، وذلك في ختام زيارة أخوة وعمل. وكان في وداع جلالة الملك بمطار حمد الدولي، سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان مرفوقا بنائب أمير دولة قطر الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني. وتقدم للسلام على جلالة الملك سفير المغرب في الدوحة المكي كوان وأعضاء السفارة المغربية، قبل أن يستعرض قائدا البلدين تشكيلة من حرس الشرف أدت التحية. وتميزت الزيارة الملكية لدولة قطر، بإجراء محادثات بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذي أقام حفل استقبال رسمي على شرف جلالته. ورافق جلالة الملك في هذه الزيارة وفد هام يتألف، على الخصوص، من مستشاري صاحب الجلالة السادة الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي، وعبد اللطيف المنوني، ومحمد الكتاني مكلف بمهمة بالديوان الملكي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار. وبعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وذلك في ختام زيارة الأخوة والعمل التي قام بها جلالته لدولة قطر. ومما جاء في هذه البرقية "على إثر زيارة الأخوة والعمل التي قمت بها لبلدكم الشقيق، يطيب لي أن أجدد الإعراب لسموكم عن صادق مشاعر الامتنان والعرفان، لما أحطتموني به، والوفد المرافق لي، من جميل الترحيب، بما هو معهود فيكم من كرم الضيافة". وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة، عن فائق اعتزازه بما طبع المباحثات التي جمعت جلالته مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من روح أخوية صادقة، وما أبانت عنه من تطابق في الرؤى إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن إرادة مشتركة لإعطاء دفعة قوية لعلاقات الشراكة بين البلدين، لما فيه صالح الشعبين الشقيقين، وبما يمكن من رفع التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية. وأضاف جلالة الملك "وإذ أجدد لكم وللشعب القطري الشقيق، عميق شكري على حفاوة استقبالكم، مؤكدا لكم حرصي الدائم على ترسيخ ما يجمعنا شخصيا وشعبينا من علاقات أخوية متينة، فإنني أسأل الله تعالى أن يديم على سموكم نعمة الصحة والعافية والهناء، وطول العمر، وموصول التوفيق في قيادتكم الرشيدة لشعبكم الشقيق، إلى مراقي الرفعة والعلا".