خبر بمثابة فاجعة هز ثانوية محمد الخامس بجماعة ويسلان بمكناس، أمس الاربعاء حينما أقدمت إحدى تلميذات الثانوية على الانتحار بتناول مادة سامة يرجح أنها سم الفئران المعروف في عمليات الانتحار، مما أدى بحياتها بمستعجلات مستشفى محمد الخامس بذات المدينة. و ذكرت مصادر مسؤولة ل"أحداث أنفو"، أن التلميذة الهالكة في ربيعها الثامن عشر ، وتتابع دراستها بثانوية محمد الخامس التأهيلية مستوى الثانية بكالوريا، مضيفة أن الأسباب الكامنة خلف إقدامها على وضع حد لحياتها بهذا الأسلوب، تعود لخلاف أسري مع والدتها بوجه الخصوص، التي رفضت طلب الضحية بالانفصال عن رجل تزوجت به قبل أيام مكرهة ويكبرها سنا، تحت ذريعة أن الأمر سيثير القيل والقال، وستُمس العائلة بأكملها في شرفها وسمعتها، وبعد إلحاح الأسرة وتمسكها باستمرار العلاقة الزوجية، وأمام ضعف الفتاة وعدم قدرتها على المقاومة، فكرت في الهروب من الواقع والقهر الجمعي بالتفكير في وضع حد لذلك الواقع عبر الانتحار بتناول مادة سامة. الحادث استدعى تدخل النيابة العامة المختصة التي أمرت بفتح تحقيق، رفعا لملابساته واستجلاء لدوافعه الحقيقية، وهو الحادث الذي قطع السير العادي للعملية التعليمية بثانوية محمد الخامس، تربويا ونفسيا، نتيجة الجو الجنائزي الذي أضفاه على المؤسسة بعد حالات البكاء الهستيرية التي دخل فيها زميلاتها وبعض الأطر التربوية والادارية. محمد بنعمر