وجد البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية نفسه مساء يوم الجمعة الأخير خلال اللقاء التواصلي الذي عقدته الكتابة الإقليمية للحزب بآسفي بمنزل والد رئيس الجماعة القروية اثنين لغياث في قفص الإتهام،لكون أغلب مداخلات رفاقه في الحزب انصبت حول الواقع المزري لقطاع الصحة بإقليم آسفي، وبالأخص الوضع الصحي بمستشفى محمد الخامس، بعدما طالب أغلب المتدخلين من وزيرهم في الحزب بالتدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفى الذي لم تصل فيه بعد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمواطنات إلى المستوى المطلوب في أغلب أقسامه بدء بقسم تحاقن الدم،وقسم المستعجلات،وقسم الولادة،إلى غير ذلك بالرغم من المجهودات التي يبذلها بشهادة الجميع المندوب الإقليمي للصحة الدكتور عبدالحكيم مستعيد التي أشادت بعمله أغلب التدخلات،إضافة إلى قلة الموارد البشرية الذي يتزايد يوما بعد اليوم،خصوصا وأن زيارة الوزير تزامنت مع قبول الوزارة لثلاث استقالات لثلاث أطباء كان لهم دور كبير داخل المستشفى، ويتعلق الأمر بالدكتور الحسين البدوي طبيب اختصاصي في التوليد،ليبقى فقط في هذا القسم طبيبين اثنين وطبية واحدة يستقبلون حوامل أقاليم آسفي والصويرة وبعض المناطق التابعة لإقليم الجديدة وإقليم اليوسفية والشماعية، والدكتور الرحمومي اختصاصي في"البرودة"، والدكتور غانم اختصاصي في آلام الرأس، علاوة على قلة التجهيزات الطبية، والعطب الدائم للتجهيزات الخاصة بالفحص بالأشعة، وانتشار حشرة اشنيولة بشكل كبير وبالضبط مع ارتفاع درجة الحرارة والتي تكون سببا في نقل الأمراض المعدية. البرورفيسور الحسين الوردي لم يخف هاته المعاناة والمشاكل بعدما قبل جميع الانتقادات والملاحظات بصدر رحب،بمبرر أنه قد قام في وقت سابق بزيارة لمستشفى محمد الخامس خمس مرات،منها ثلاثة رسمية،بحيث أعطى خلال هذا اللقاء التواصلي لرفاقه في الحزب وعدا بضرورة إيفاده للجنة وزارية تتكون من مدير المستشفيات ومدير الموارد البشرية ومدير التجهيزات الطبية من أجل عقد لقاء مع فعاليات المجتمع المدني والسلطة المحلية والهيئات المنتخبة قصد الخروج بمقترحات،مقدما لهم وعدا بإرساله بشكل مستعجل لجهاز الفحص بالأشعة،منوها بالمناسبة بمشروع الدكتور طه بنجلون طبيب اختصاصي في جراحة الأطفال بذات المستشفى بعدما رأى الوزير على أن هذا المشروع المقدم من طرف المعني بالأمر في حالة خروجه إلى حيز الوجود سيلعب دورا مهما في النهوض بالقطاع الصحي بالإقليم . الوزير البروفيسور الحسين الوردي لم يخف بالمقابل الدور الفعال الذي قامت به الحكومة في المجال الصحي،منه على الخصوص التخفيض في الأثمنة الذي شمل عددا كبيرا من الأدوية،وأيضا بطاقة المعاق التي ستخصص للمعاقين والتي تم تدارسها خلال المجلس الحكومي السابق بطلب من رئيس الحكومة شخصيا والتي ستناقش تحت قبة مجلس المستشارين يوم الثلاثاء،والتغطية الصحية للطلبة. عبدالرحيم اكريطي